تبرز ظاهرة الاستقرار الإداري بوضوح، على مشهد فريق الفيصلي في "دوري جميل" الذي يعيش عامه السابع بين الكبار، بعد صعوده من دوري الدوحة الأولى للمرة الثانية في تاريخه، إذ ساهم استقرار الفريق تحت إدارة واحدة برئاسة فهد المدلج الذي يقود النادي في دورته الرابعة، والتي مضى منها نحو ثلاثة مواسم نحو حفظ توازن الفريق في دوري الأضواء، واستقراره في مناطق الدفء في قائمة الترتيب للموسم السابع على التوالي. وتمثل التجربة الإدارية العميقة في الفيصلي، ونجاحها في صياغة فريق متمرس ظاهرة فريدة في "دوري جميل"، نظير الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها إدارة الفريق، مع دعم شرفي متواصل، ساعد في حفظ توازن الفريق بصورة ملموسة، خصوصاً على صعيد التعاقدات المحلية والأجنبية، التي نالها نصيب كبير من النجاح. وسعت إدارة الفيصلي في هذا الموسم والمواسم السابقة إلى عقد شراكات استثمارية دعمت مسيرة الفريق، ووفرت بيئة محفزة للعطاء، ويكفي التدليل على ذلك بظهور اسم النادي في أول قائمة الأندية، التي يسمح لها بالتعاقدات الموسمية مع بداية كل موسم، مع انتفاء الديون التي تثقل كاهل الكثير من الأندية، ما منح الفريق حافزاً معنوياً ساهم كثيراً في تحقيق نتائج جيدة، مقارنة بغيره من الفرق الأخرى، التي تعاني على المستوى الاقتصادي. التجربة الفيصلاوية فرضت الاحترام والتقدير، وهي تحلق بالفريق بين الكبار بكل هدوء وروية وبنجاح، كما أنها تظل تجربة تحتذى بين بقية الأندية، نتاج العمل بروح الفريق الواحد على قلب رجل واحد، من دون خلافات أو اختلافات تقوض العمل وصراعات إدارية وشرفية تؤثّر على مسيرة النادي.