* أعيدوا لأعينكم التي تسكنني، يطول الغياب وتنتصف المسافات ويحضر اللقاء، دائما ما تكون الشعلة أكثر انطفاء حينما تغيب، اشتياق لهيبه يتعدى بياض الورق ليسكن في حدائق قلوبكم. * اكتب قبل اللقاء بساعات قليلة، كيف كان المشهد مساء البارحة في الشرائع، كيف رأت آسيا جنون المدرج الأهلاوي.. كل المؤشرات وإرهاصات أمل الساعات الماضية قبل اللقاء تؤكد أنها ليلة استثنائية في الحضور بل في المشاركة تحت عنوان (جمهورنا هجومنا)، هذا الحضور التي ستمارس فيه الجماهير حبها وهيامها وعشقها للكيان، ما سيجعل عشب الملعب أكثر بياضا، مساء البارحة عنوان آسيوي جديد، أتمنى أن يكون الأهلي تجاوز مشواره فيه، أو حتى نصف مشواره، خاصة بعد أن كان بيريرا قد وضع الجماهير كخيار أول للفوز. * يؤمن الكثيرون بضرورة اختفاء عيوبنا ومشكلاتنا، لدرجة ترهق الأسئلة، العقل الإنساني حد عدم إجادة الجواب، كعادتنا وكثقافة تشربناها حتى تكرست كمفهوم لا نستطيع الخروج منه، ربما نحتاج لكثير من الوقت لكي نفهم مغزى رفض رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وعدم شفافيته في ذكر اسم الوزارات الخمس التي لم تتجاوب مع الاتحاد السعودي أو الرئاسة العامة في استكمال الضمانات التي يجب توفرها لاستضافة كأس الأمم الآسيوية. * هناك أهداف قومية يشارك الوطن، كل الوطن في مكوناتها، كل حسب اختصاصه، بل حتى شبابه يتبارى في مشاركته كمتطوعين. تأتي البطولات القارية والدولية كواحدة من هذه الأهداف، والتي تسجل باسم الوطن، والتجارب الأممية ماثلة أمامنا، وآخرها (قطر) التي شارك كل فئات الشعب في ملف الاستضافة، إنني والكثيرين لا نعرف سببا وجيها لهذا التراخي أو التأخر من قبل الوزارات، والتي كان من المفروض أن يذكرها عيد، لكي يعرف المواطنون أين الخلل، ولماذا، إن الأهداف القومية تؤمن بالحراك الجماعي للحصول على البطولات كمكتسبات، مؤسف أن ثقافتنا مازالت حتى اللحظة ترى بعض هذه الأهداف ومنها الرياضية، ليست بتلك الإنجازات القومية، وهو خلل فكري يشارك المجتمع كل حسب نظرته في استمراره، إن من الظلم أن تتسبب إدارة أو مؤسسة في ضياع حلم وطن باستضافة البطولة الآسيوية لمجرد عدم الإحساس بالمسؤولية. * إن ما أود أن أختم به في مثل هذه القضايا القومية، أن هناك قرارات لا بد أن تتخذ وبسرعة، وآراء لا بد أن تتبلور حتى يصبح حلم الأمة واقعا. **** * الأندية هي المكون الأساسي للحراك الرياضي.. لكنها الحلقة الأضعف في رياضتنا؛ حقوق مهدرة، يفاجئنا الدوري ومكوناته ما زالت ناقصة، وهي عادة أصبحنا نتميز بها كل موسم.