- أكتب مقال اليوم قبل مباراة الذهاب لنصف نهائي الكأس الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين بين الغريمين التقليديين الاتحاد والأهلي. - والمباراة لها من الأهمية مالها في ظل ظروف متشابهة من ناحية عدم المنافسة على كل البطولات المحلية بخلاف البطولة الأغلى، وإن كانت كفة الأهلي متفوقة من ناحية الاستقرار الفني والإداري والمالي وبخلاف الاتحاد والذي يعاني داخليا. - ولكن على النقيض نجد بأن الاتحاد يتفوق على نفسه آسيويا ويتأهل للدور الثاني من البطولة بثبات ومشاركة أجنبية لا تذكر. وما مر به الاتحاد الموسم الحالي ومنذ بدايته من استعداد ضعيف وتجهيز لا يليق بتاريخه والتخبطات الإدارية والقضايا المالية والتي ما زالت تؤرق مضجع كل من هو مهتم بالبيت الاتحادي، لو مرت على أي فريق آخر كان بالإمكان هبوطه للدرجة الاولى ولكنه «الاتحاد». - والأسبوع المنصرم كان أسبوعا تاريخيا للاتحاديين بعد رحلة العناد والمكابرة والتي انتهت بنهاية لم يكن يتمناها أي اتحادي وبتدخل قانوني من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفي خطوة جريئة ومناسبة بحل مجلس الإدارة بالكامل والإبقاء على رئيس النادي والأمين العام فقط، بعدما اتضحت فجوة الخلاف العميق والمخالفات الإدارية للإدارة السابقة، وهو ما حذرنا منه سابقا منذ بداية الموسم. - فانتفض الفريق الاتحادي وأصبح التركيز داخل الملعب أخيرا ومن المؤكد بأن مواجهة البارحة لم ولن تركن لأي من الاعتبارات أعلاه فهي ديربي تاريخي يتفوق من خلاله الاتحاد بطوليا، فهل يستمر الاتحاد في طريق الانتصارات الأخيرة أم يكون للأهلي رأي آخر. - فالاتحاد آخر عامين «تقريبا» لم يفز على الأهلي وكانت الغلبة للراقي مستغلا ظروف الاتحاد الفنية المتغيرة والصراعات الإدارية. وكانت الأماني بأن تكون هذه النوعية من المباريات مقامة على أرض استاد الملك عبدالله الجديد والذي لن يترك أنصار الفريقين مكانا الا وهو ممتلئ في هذه المناسبة والبطولة الأغلى. - وكل الأماني «الآن» بأن يكون النهائي في هذا الملعب الجميل والذي تكرم به ملك الإنسانية الوالد الملك عبدالله، بعد عناء طويل لجدة وأبنائها ويتشرف أبناء جدة بافتتاحه من قبله أطال الله عمره. ولا يمكن أن يغيب عن ذاكرة أبناء جدة الأمير خالد الفيصل والذي وقف على بنائه. ما قل ودل: اتحادية .. الهوى! Twitter : @firas_t