بعد موافقة واشنطن، سيجتمع برلمان مونتينيغرو سريعا للمصادقة على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.العرب [نُشر في 2017/04/14، العدد: 10602، ص(5)]روسيا في دائرة الاتهام بودغوريتشا - وجهت الخميس تهمة إلى زعيمي المعارضة الموالية لروسيا في مونتينيغرو في إطار التحقيق حول انقلاب تقول السلطات إنها أحبطته يوم الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2016، وفق ما أعلنت محكمة بودغوريتشا. وإضافة إلى أندريا مانديتش وميلان كنيزيفيتش، زعيمي “الجبهة الديمقراطية” الموالية لموسكو، وجهت أيضا تهمة إلى 12 آخزين من بينهم روسيان و9 صربيين. واتهم هؤلاء بالسعي إلى الإطاحة برئيس الوزراء في تلك الفترة ميلو ديوكانوفيتش الموالي للغرب ردا على مشروعه القاضي بانضمام مونتينيغرو إلى حلف الناتو. وسبق أن حكم على 9 أشخاص آخرين معظمهم من الصرب بالسجن بضعة أشهر بعدما قبلوا بالإدلاء بشهاداتهم والتفاوض مع القضاء حول العقوبة بحقهم. وينفي مانديتش وكنيزيفيتش أي ضلوع لهما في هذه المؤامرة. وقال مانديتش “إنها محاكمة سياسية بهدف الحد من قوة الجبهة الديمقراطية والسماح للنظام بتصفية حساباته مع المعارضة. لم نشارك في أي عمل إجرامي”. وأضاف “سنرد على أي استدعاء للمحكمة رغم أننا لا نثق بالمؤسسات في مونتينيغرو”. واتهم مع الآخرين بتشكيل “عصابة إجرامية” بهدف “ارتكاب أعمال إرهابية” والتعرض للنظام الدستوري، وفق بيان لمحكمة بودغوريتشا. واعتبر الروسيان المتهمان فيدور سيسماكوف وفلاديمير بوبوف هما منفذا المؤامرة وفاران، فيما يعتبرهما القضاء المحلي عميلين روسيين. وأضاف بيان المحكمة أن المتآمرين كانوا يعتزمون “ارتكاب عدد غير محدد من الأعمال الإرهابية” بهدف “زعزعة استقرار مونتينيغرو والاستيلاء على الحكم”. وبعد موافقة واشنطن، سيجتمع برلمان مونتينيغرو سريعا للمصادقة على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ووافق الرئيس الأميركي الثلاثاء على انضمام مونتينغرو إلى الناتو. والعام 2015، أدى إعلان مشروع الانضمام إلى تظاهرات عنيفة في بودغوريتشا. وكانت المعارضة الموالية لروسيا في مونتينيغرو طالبت بتنظيم استفتاء حول هذا الانضمام في بلد يعد 620 ألف نسمة وشهد في 2015 تظاهرات عنيفة ضد هذا القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق ميلو ديوكانوفيتش. ولطالما اعتبرت روسيا توسع الحلف إلى البلقان “استفزازا”. ووصفت روسيا قرار الرئيس الأميركي الموافقة على انضمام مونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي بأنه “خطأ كبير” واعتبرت أنه يضعف استقرار أوروبا.