استمرت أمس المواجهة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والأوكرانيين المؤيدين للسلطة، على بعد كيلومترات من آلاف الجنود المحتشدين على الحدود، لكن يلوح في الأفق أمل دبلوماسي مع الإعلان عن محادثات جديدة حول هذه الأزمة. وسيجتمع الأميركيون والروس والأوكرانيون والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في مدينة أوروبية لم تعلن بعد لبحث أسوأ أزمة بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة، ولم ترفض روسيا المحادثات لكنها عبرت عن أملها في أن يكون الموالون للروس ممثلين فيها. وكان اتهاما قد وجه إلى روسيا بإرسال "عناصر استفزازية وعملاء" لإثارة الفوضى في الشرق الأوكراني الناطق بالروسية؛ حيث تولى مؤيدون لروسيا منذ الأحد الماضي السيطرة على مبان حكومية في 3 مدن كبرى. وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أنه تم إطلاق سراح 56 شخصا من أصل 60 "رهينة" يحتجزهم ناشطون موالون لروسيا في المقر المحلي للأمن في لوغانسك شرق أوكرانيا أول من أمس. وكتبت أجهزة الأمن على موقعها على الإنترنت أن الانفصاليين الذين يحتلون المبنى أخلوا سبيل 51 شخصا ثم 5 آخرين وكانوا سمحوا لنواب يتفاوضون معهم بالدخول إلى المبنى، مشيرة إلى أن جميع الأشخاص الذين أطلق سراحهم بصحة جيدة.