الرياض: خالد الصالح 2017-04-12 11:01 PM في الوقت الذي اعترف فيه وزير البترول والثروة المعدنية السابق، المستشار بالديوان الملكي، المهندس علي النعيمي أن هناك كثيرا من الأمور والأسرار خلال مسيرته العملية تحفظ عن كشفها في كتابه «من البادية إلى عالم النفط»، طالب بضرورة استثمار طاقات الشباب ومواهبه وتوجيه أفكاره نحو صناعة المنجزات كي لا يتوجه للخيار الآخر في القتل والتدمير والتفجير. وقال في ورقة قدمها في ملتقى «ملهمون» الذي نظمته أول من أمس في الرياض مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» إن الإنسان هو الذي يبني الحضارة وهو أيضاً للأسف من يقتل ويدمر ويفجر ويخرب عندما لا يتم استثماره وتوجيه فكره وقدراته ومواهبه نحو الإنجاز، مبيناً أن الشعوب التي تملك قدرات علمية وفكرية تستطيع أن تصنع المنجزات، وقال: «هناك دول لا تمتلك موارد طبيعية هائلة أو حتى موقع استراتيجي مهم، ومع ذلك تعد من الدول المتطورة بفضل أبنائها وبناتها الموهوبين». واسترجع النعيمي بعضا من ذكرياته التي امتدت لأكثر من 70 سنة عندما كان صبياً بدوياً يرعى الغنم منذ السن الرابعة، حيث ولد وترعرع في صحراء امتدت من الكويت شمالاً إلى الصمان شمال شرق الرياض، وصولاً إلى الإحساء جنوباً، لم يعرف في هذه التنقلات لبس النعال حتى سن التاسعة، ولم يجد أمامه سوى حياة الكفاف، حتى قادته الصدفة عندما كان عمره 12 سنة إلى العمل مراسلاً بشركة أميركية، من ثم الدراسة في بيروت، ثم مبتعثاً إلى جامعة بنسلفانيا، ثم اتبعها بدراسة الماجستير في جامعة ستانفورد، ثم العودة إلى الوطن، لكي يتدرج في المهام الوظيفية في مناصب عديدة حتى وصل إلى منصب الرئيس التنفيذي لأكبر شركة نفط في العالم، ثم إلى وزير للبترول والثروة المعدنية لأكثر من 20 عاماً.