لا تزال قضية الشهيد نديم نوارة الذي قتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند معبر عوفر غرب رام الله قبل نحو عامين، تتفاعل لدى عامة الفلسطينيين. فقد استطاع والد الشهيد بعد جهود مضنية ودعم مؤسسات حقوقية من جمع أدلة تؤكد أن نديم قتل برصاص جندي إسرائيلي دون أن يشكل أي خطر على الجنود. وتمكّن صيام نوارة من إعادة فتح القضية وتوجيه لائحة اتهام إلى الجندي الذي ستبدأ محاكمته في أبريل/نيسان القادم، بعدما برأه الجيش الإسرائيلي بادئ الأمر. ويقول والد نديم إن ابنه كان عند استشهاده طالبا في الصف الحادي عشر، وكان يفترض أن يكون اليوم طالبا جامعيا، لكن رصاصة ذلك الجندي دفنت جميع أحلامه، لكنها لم تتمكن من دفن قضيته. ورغم أن عائلة الشهيد نديم نوارة تمكنت من إبقاء القضية مفتوحة بعكس ما أرادت إسرائيل، إلا أن الحادثة كشفت في الوقت ذاته عن قصور فلسطيني تجاه عشرات أو مئات من الشهداء دفنوا وأغلقت ملفاتهم لأنهم لم يجدوا من يطالب بحقهم.