دعا سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني -رئيس غرفة قطر- إلى تعزيز التعاون ونقل الخبرات بين رجال أعمال قطر وجنوب إفريقيا، حيث استضافت الأخيرة مونديال 2010 فيما تتأهب الأولى لاحتضان مونديال 2022.وأضاف سعادته خلال مخاطبته المنتدى الاقتصادي القطري الجنوب إفريقي أمس أن البلدين حريصان على تعميق تعاونهما الاقتصادي بما يلقي بظلال إيجابية على مسارهما التنموي. وأضاف: «منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر وجنوب إفريقيا في العام 1994، شهدت العلاقة بين البلدين تطوراً متسارعاً وقد توج ذلك بافتتاح سفارة جنوب إفريقيا في الدوحة في العام 2003، كما واصلت العلاقات بين البلدين تطورها من خلال الزيارات المتبادلة، وتربط بين البلدين العديد من الاتفاقيات في عدد من المجالات، أهمها العلاقات الدبلوماسية، والتعاون الاقتصادي وتجنب الازدواج الضريبي والتهرب المالي، إضافة إلى اتفاقية الخدمات الجوية الثنائية، واتفاقية تعزيز الاستثمارات البينية، واتفاقيات أخرى في مجال الدفاع، والشرطة، والفنون والثقافة». ونوه بأن زيارة فخامة الرئيس جاكوب زوما إلى دولة قطر في شهر مايو من العام 2016 الماضي، كان لها دور كبير في دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، حيث رافق فخامته وفد من رجال الأعمال الجنوب إفريقيين، وتم خلال الزيارة التباحث في مختلف مجالات التعاون المشترك. تطور وقال سعادته إن العلاقات الاقتصادية بين قطر وجنوب إفريقيا شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وذلك من منطلق حرص الدولتين على إزالة كافة العقبات التي تواجه الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، ومنح العديد من التسهيلات لجذب المستثمرين وأهمية تطوير العلاقات بين رجال الأعمال القطريين والجنوب إفريقيين، لكي ينجحوا في استثماراتهم. وتعد قطر الشريك التجاري السابع لجنوب إفريقيا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يزيد على 4.8 مليار دولار، بينما يبلغ مجموع استثمارات جنوب إفريقيا في قطر وتحديداً في قطاع الطاقة نحو 8.9 مليار دولار، كما شهدت استثمارات جنوب إفريقيا في دولة قطر نمواً في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مجال محطة الغاز المسال «أوريكس»، إضافة إلى وجود مجالات أخرى لاستثمار الشركات الجنوب إفريقية في قطر، مثل البنى التحتية، قطاع الإنشاءات. علاقات ونوه سعادته باستضافة غرفة قطر في شهر ديسمبر من العام 2015 وفداً من رجال الأعمال من جنوب إفريقيا، حيث تناول اللقاء علاقات التعاون التجارية والاقتصادية بين أصحاب الأعمال في كلا البلدين وسبل تعزيزها، خاصة في مجال الزراعة والصناعة والأمن الغذائي. وزاد «يسرنا القول إن غرفة قطر مستعدة لدعم الشركات الجنوب إفريقية لدخول السوق القطري وإقامة شراكات حقيقية مع أصحاب الأعمال القطريين بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وتشجع أصحاب الأعمال القطريين على استكشاف الفرص المتاحة في جنوب إفريقيا خاصة في مجالات الإنشاءات والتصنيع الغذائي والاستثمار الزراعي». وقال في هذا الصدد: «كما يعلم الجميع فإن جنوب إفريقيا استضافت وبنجاح كبير نهائيات كأس العالم 2010، وبالتالي فإن الشركات الجنوب إفريقية لديها خبرة في مجال المنشآت الرياضية، ما يفتح الباب أمام التعاون والاستفادة من خبرات هذه الشركات في مشروعات المنشآت الرياضية المتعلقة بمونديال كأس العالم الذي تستضيفه قطر في العام 2022». نمو وأكد سعادته على حفاظ الاقتصاد القطري على وتيرة نموه المتسارعة خلال الأعوام الماضية، حيث بات من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، وقد بلغ متوسط معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي %6 خلال الفترة من 2010 حتى 2016، ورغم تراجع أسعار النفط والغاز خلال العامين الماضيين والتوقعات باستمرار الأسعار عند مستوياتها الحالية، فقد حققت قطر معدلات نمو جيدة بفضل تنويع النشاط الاقتصادي وزيادة كفاءة الإنفاق العام، مع استمرار القطاع غير النفطي في لعب دور المحرك الرئيسي للنمو.;