أعاد مقطع فيديو يُظهر انطلاق الألعاب النارية في سماء مستشفى عرقة، الجدل مجددًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص تويتر؛ حول حقيقة وجود الجن داخل المستشفى من عدمه؛ حيث اعتبر المؤيدون لفكرة سكنى الجن للمستشفى، أنهم يحتفلون بعودتهم إلى المكان بالألعاب النارية بعد طول غياب. وأطلق مغردون اليوم السبت هاشتاقا حمل اسم الجن يطلقون الألعاب النارية في عرقة، عبروا فيه عن آرائهم المتباينة حول الحادثة، وأرفقوا مقطع فيديو يظهر إطلاق الألعاب النارية في سماء مستشفى عرقة المهجور بشكل يدعو للدهشة. ورصدت عاجل أبرز التعليقات المشاركة في الهاشتاق؛ حيث قال مغرد يُدعى الموج الأزرق من سكان الحي القريب من المشفى: اشوا هدى الإزعاج ما عاد فيه إزعاج و صراخ قبل شوي قمت من النوم ما قدرت أنام والله هالمستشفى كله بلاوي. وعبرت أم رحيق العنزي عن إيمانها بوجود الجن قائلة: الجن من مخلوقات الله عز وجل يصرفها سبحانه كيف يشاء، فيما أكد نصف عقل أن الجن أطلقوا الألعاب النارية بمناسبة تخرج طلابهم من الثانوي ومسوين حفلة التخرج لأن شفت مكتوب في الجدار متخرج لا تكلمني. واعتبر ماجد الماجد أن الجن مخلوقات لطيفة رقيقة لا تؤذي أحدا.. تُصدر الأصوات الغريبة والمثيرة إنها تداعبنا في الحقيقة. وحول القلق الذي أصاب أهالي الحي المجاور للمستشفى، قال سلتوح: وقبل شوي طلعت أصوات صراخ من المستشفى، الحي حقنا صار يخوف من جد. وأما بصير فقد اعتبر أن لدينا من الأوهام ما يكفي لجعل هذه البلاد أكبر مصحة نفسية مفتوحة. يُذكر أن مئات الشباب اقتحموا مستشفى عرقة المهجور بمدينة الرياض، وأضرموا النار فيه في عام 1433هـ بدعوى وجود جن، في محاولة منهم للتخلص من الأرواح الشريرة. وتم الانتهاء من بناء مستشفى عرقة عام 1987م من قبل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، بعدما تبرع به لصالح وزارة الصحة السعودية، لكن لم يتم توثيق هذا التبرع في وزارة الصحة. وانتظر سكان الرياض عدة سنوات استغرقتها عملية بناء المستشفى الذي يتكون من ثمانية طوابق، وتجهيزه بكل ما يلزم من أثاث ومعدات طبية، إلا أن انتظارهم طال ولم يتم افتتاح المستشفى رسميًّا. ولم تعلن أي جهة حكومية أو غير حكومية تبعية المستشفى لها، أو خططها للاستفادة من المبنى، ومع تقادم البناء تزايدت الشائعات التي تؤكد أن الجن هم السبب في عدم افتتاح المستشفى، وتعطيل الاستفادة من هذا المبنى الفخم في مظهره وتجهيزه. في حين أرجعت مصادر مطلعة بوزارة الصحة المشكلة التي حالت دون تشغيل المستشفى إلى أن مالكه الذي أهداه للوزارة تُوفي منذ أكثر من 10 سنوات دون أن يقوم بتسجيل تبرعه بالمبنى لوزارة الصحة لدى الجهات المعنية، ورفض ورثته التنازل عن المبنى دون الحصول على تكاليف البناء، وقيمة الأرض التي شيد عليها، خاصة أن أسعار الأرض في المنطقة كانت ارتفعت كثيرًا بعد امتداد العُمران إليها. جن