تراجع الدولار واليورو بعد صعودهما أمام الين أمس، ويبدو أن احتمالات خروجهما عن النطاقات التي يتحركان داخلها منذ فترة طويلة ستحددها بيانات الوظائف الأميركية التي كان مقرراً أن تصدر أمس واليوم. وتتحرك العملتان الأميركية والأوروبية في نطاقات ضيقة منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي، وحالت بواعث قلق في شأن الصين وبيانات أميركية أضعف من المتوقع دون المراهنة على ارتفاع الدولار. وبدأ هذا الاتجاه في التغير خلال الأسبوعين الماضيين وبات المتعاملون يراهنون على أن بيانات الوظائف الأميركية قد تؤدي إلى ارتفاع كبير للدولار. وبعد صعود اليورو والدولار 0.3 في المئة أمام الين في التعاملات، تراجعت العملتان لتستقرا من دون تغير يذكر عند 143.03 ين و103.70 ين على التوالي، كما استقر اليورو أمام الدولار ولكنه يبدو أكثر تماسكاً مقارنة بالأسبوع الماضي حين تأثر بتلميحات إلى تغير في موقف البنك المركزي الألماني الرافض انتهاج التيسير الكمي من البنك المركزي الأوروبي. وكان الدولار النيوزيلندي أكبر الخاسرين في التعاملات الصباحية في أوروبا، إذ انخفض حوالى واحد في المئة أمام نظيره الأميركي مسجلاً 0.8564 دولار، بعدما سجل أعلى مستوياته في سنتين ونصف السنة عند 0.8702 دولار أول من أمس. وارتفعت أسعار الذهب أمس بعد خسائر استمرت يومين، ولكنها بقيت دون أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع بعد بيانات قوية عن القطاع الصناعي في الولايات المتحدة عززت التفاؤل بالنمو الاقتصادي، وأضعفت إغراء المعدن الأصفر كملاذ آمن. وشهد الطلب الحاضر من الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، ارتفاعاً طفيفاً وجرى تداوله محلياً بعلاوة على الأسعار الفورية في لندن وذلك للمرة الأولى منذ بداية آذار (مارس) الماضي. وارتفع سعر الذهب للبيع الفوري 0.4 في المئة إلى 1284.20 دولار للأونصة، مقترباً من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع والبالغ 1277.29 دولار. وارتفع سعر البلاتين حوالى واحد في المئة إلى 1424 دولاراً بفعل بواعث قلق إزاء الإمدادات، كما زاد البلاديوم 0.05 في المئة إلى 775 دولاراً، والفضة 0.56 في المئة إلى 19.81 دولار.