أكد رئيس الدراسات المدنية في كلية خالد العسكرية الدكتور نايف بن خالد الوقاع أن 9 % نسبة اقتطاع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من رواتب الموظفين تعد من أعلى نسب الاقتطاع في العالم. ولفت خلال حديثه لقناة 24 إلى أنه على الرغم من منح المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية استثمارات في الشركات من قِبل الدولة بلغت 33 مليارًا في عام 1435 إلا أن إيرادهم من الموظفين ضعف ما يصرفونه عليهم ثلاث مرات؛ فهم يصرفون الآن 900 مليون ومن دون علاوات سنوية. وقارن "الوقاع" في قناة 24 بين نسب اقتطاع التقاعد في قطر والإمارات التي يسمح فيها للموظفين بطلب التقاعد المبكر بعد خدمة 15 سنة بـ 5%، ليحصل الموظف على 60 % من راتبه، وذلك في مقابل 50 % من الراتب يحصل عليها الموظف في المملكة بعد خدمة 20 سنة وبنسبة اقتطاع 9 %. وأضاف: الآن المصيبة الكبرى والكارثة أن التأمينات رافعة للمقام السامي ولمجلس الوزراء طلب إلغاء التقاعد المبكر؛ بحجة أن من يتقاعد مبكرًا هو شخص سليم صحيًا لا يعاني الأمراض المزمنة كالسكري والجلطات فيعيش لفترات طويلة مما يضطرها إلى دفع رواتب لفترة أطول فهي تسعى لإلغاء التقاعد المبكر حتى يتقاعد الموظف في سن متأخرة لكيلا يستفيد من التأمينات، على حد قوله. ولفت "الوقاع" إلى أن التأمينات أرجعت سبب العجز الاكتواري الذي سيحدث بعد سنوات في المؤسسة؛ لكون 63 %من نسبة طالبي التقاعد في الفترة الأخيرة هم من الشباب والذين سيعيشون لفترة طويلة وبالتالي لابد من منعهم من التقاعد المبكر معلقًا بالقول: "الحمد لله أنهم لا يملكون صلاحية إلغاء نظام التقاعد المبكر".