×
محافظة المنطقة الشرقية

اعترض الموكب الملكي.. فحكم عليه بالسجن 3 سنوات في المغرب - أخيرة

صورة الخبر

يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى موسكو هذا الأسبوع في زيارة ستكون اختبارا مبكرا لقدرة إدارة الرئيس دونالد ترامب على استغلال أي زخم أحدثه قصف قاعدة جوية سورية بالصواريخ في صياغة وتنفيذ استراتيجية لإنهاء الحرب في سوريا. وحتى قبل إصدار ترامب الأوامر الأسبوع الماضي بضرب القاعدة الجوية ردا على هجوم بغاز الأعصاب في سوريا، كان من المؤكد أن تهيمن على الزيارة قضايا شائكة من بينها التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي، وانتهاك روسيا فيما يبدو لاتفاقية مهمة للحد من التسلح وبحث سبل التعاون، إن وجدت، في محاربة تنظيم داعش. وتيلرسون مسؤول تنفيذي نفطي سابق يفتقر إلى الخبرة الدبلوماسية ويحمل على عاتقه مهمة تفادي مواجهة كبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا مع انتزاع بعض التنازلات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل التخلص مما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيماوية لدى الرئيس السوري بشار الأسد والضغط على الأسد للتفاوض بشأن مستقبل سوريا. وروسيا وإيران هما الداعمتان الرئيسيتان للأسد وكان التدخل الروسي في الحرب السورية مهما لتأكيد قبضته على السلطة وإن كانت لم تعد على كامل الأراضي السورية. وقال تيلرسون إنه لم يطلع على أدلة قوية بأن روسيا كانت على علم مسبق بالهجوم بالأسلحة الكيماوية لكنه يعتزم حث موسكو خلال المحادثات المقررة في 12 أبريل نيسان على إعادة النظر في دعمها للأسد. وأضاف لبرنامج (ذا ويك) على قناة (ايه.بي.سي) أمس الأحد “لدي أمل في أن نجري محادثات بناءة مع الحكومة الروسية ووزير الخارجية (سيرجي) لافروف وجعل روسيا تدعم عملية تؤدي إلى سوريا مستقرة.” وقال مراقبون ومسؤولون سابقون إن الضربة الصاروخية الأمريكية يوم الجمعة، التي كان الهدف منها إثناء الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، تعطي تيلرسون مصداقية أكبر مع المسؤولين الروس وستعزز جهوده. ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون بمسؤولين روس يوم الأربعاء كما يتوقع أن يلتقي ببوتين ولافروف. وقال أنتوني بلينكن الذي كان نائبا لوزير الخارجية السابق جون كيري “يمكن لإظهار استعداد الإدارة لاستخدام القوة إضافة بعض التأثير للدبلوماسية.” وأضاف أن الضربة الأمريكية التي نفذت بعد أقل من ثلاثة أيام من الهجوم الكيماوي قد توضح لروسيا أن الولايات المتحدة ستحمل موسكو مسؤولية الأسد. وأشار إلى أن تيلرسون بحاجة لأن يكون “عمليا جدا” في اجتماعاته ويرسل لروسيا رسالة تقول “إذا لم تكبحوا جماحه فستكون لنا تصرفات أخرى.” وقال تيلرسون يوم الخميس إن روسيا “فشلت في مسؤوليتها” عن التخلص من الأسلحة الكيماوية لسوريا بموجب اتفاق أبرم عام 2013 مما أوضح على حد قوله أن روسيا إما متواطئة مع هجمات الغاز أو أنها “ببساطة عاجزة”. وقالت إيفيلين فاركاس وهي مساعدة سابقة لنائب وزير الدفاع في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إن ضمان الحصول على التزام من روسيا بشأن التخلص من أسلحة الأسد الكيماوية من المرجح أن يتصدر جدول أعمال تيلرسون.   التأثير الروسي على الأسد وستكون المحادثات في روسيا اختبارا كبيرا لمهارات تيلرسون الدبلوماسية. ويحظى تيلرسون بخبرة في التعامل مع روسيا بحكم عمله السابق كمسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل لكنه يفتقر إلى أي خلفية عن مفاوضات الدبلوماسية الدولية التي تكون غالبا معلنة. ومن غير الواضح أيضا إن كان ترامب، الذي عبر عن شكوكه في المؤسسات الدولية كالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، سيتحلى بالصبر للمفاوضات الممتدة التي يتطلبها التوصل لاتفاق شامل في سوريا. وأدانت روسيا الضربة الصاروخية الأمريكية بوصفها غير قانونية وقال بوتين إنها ستضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة. وقالت موسكو أيضا إنها ستبقي أي قنوات اتصال عسكرية مع واشنطن مفتوحة لكنها لن تقدم أي معلومات عن طريقها. وكان ما حدث تحولا غير متوقع للأحداث بالنسبة لترامب الذي أثنى مرارا على بوتين خلال حملته الانتخابية العام الماضي وقال إنه يود العمل عن كثب مع روسيا لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وقبل أكثر من أسبوع فقط كان مسؤولون أمريكيون كبار يشيرون إلى أن إزاحة الأسد لم تعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. لكن مسؤولا كبيرا قال إن من المهم أن روسيا علقت ولم توقف التعاون مع الولايات المتحدة بعد الضربة الصاروخية الأمريكية. كما لم يتخذ لافروف قرارا بإلغاء زيارة تيلرسون لموسكو مما يشير إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لتحمل الضربة المنفردة. وظلت المحادثات مستمرة مطلع هذا الأسبوع. وقال ألكسندر فيرشباو وهو سفير سابق للولايات المتحدة في روسيا في ظل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش “سيعترضون على هذه الواقعة. لكنهم لن يتخلوا عن العمل مع إدارة ترامب.” وتريد إدارة ترامب أيضا مواصلة التركيز على إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في سوريا بدلا من الدخول في صراع مع روسيا أو الحكومة السورية. وقال مسؤول أمريكي آخر إن أملا آخر يتمثل في أن ترى موسكو في زيارة تيلرسون وبحث سبل التعاون لوقف استخدام الأسد للأسلحة المحظورة اعترافا تكتيكيا بمكانة روسيا كمركز قوة مهم وهو ما يمثل أحد الطموحات الرئيسية لبوتين. وقال أندرو تابلر وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى “الضربات ليست بالضرورة شيئا سيئا لروسيا. واجهت روسيا صعوبات كثيرة لجعل الأسد يجلس إلى طاولة التفاوض بأي طريقة لها معنى.” وأضاف أن الروس يمكنهم الآن الإشارة إلى المزيد من الضربات الأمريكية بوصفها ثمنا لاستمرار تعنت الأسد.أخبار ذات صلةتيلرسون: روسيا لم تلتزم بوعودها بتفكيك الترسانة الكيميائية السوريةوزير الخارجية الأمريكي: الضربة العسكرية في سوريا «رسالة للجميع»وزيرا خارجية روسيا وأمريكا يبحثان هاتفيا «الضربة» على سورياشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)