كل الوطن- متالعات : طلق مغردون على موقع تويتر هاشتاقًا رافضًا لحلبة المصارعة الحرة بالتزامن مع انطلاقها، مساء اليوم، بصالة الأمير فيصل بن فهد الأولمبية في الرياض. وأعرب المغردون في الهاشتاق النشط حاليًا وأطلقوا عليه اسم “#إفساد_المسلمين_بإحضار_المصارعين” عن رفضهم لإقامة مثل تلك المنافسات على أرض المملكة، معتبرين أنها تخالف القيم الدينية الإسلامية والأعراف والتقاليد التي يتبناها المجتمع السعودي. الهاشتاق شهد العديد من التغريدات المختلفة والمتنوهة ـمن بينها ما غردته “ asmaa ## “: (كيف نبني جيلا يحمل حب الرسول والصحابة.. كفى يا بلاد التوحيد كفى.. حافظ على شبابك وعلى أجيالك قبل أن تخسريهم)، وقال “د. سليمان الجربوع”: (إقامة المصارعة الحرة ومشاهدتها مجانا محرمة كما أفتى العلماء، فكيف بشراء التذكرة بـ3500 لا شك أنه سفه وجهل). وأضاف “عَبْدالمحسن السليمان” في تغريدته: (#إفساد_المسلمين_بإحضار_المصارعين إمعان في التغريب وطمس الهوية الإسلامية لناشئِة المسلمين.. الله حسبنا بمن يريد إفساد البلاد والعباد). وانطلقت اليوم ولأول مرة في تاريخ المملكة سلسلة من حلبات المصارعة بين عدد من مصارعي “WWE”، يتقدمهم جون سينا وكذلك راندي أورتن، وباتيستا، وشايموس، وغيرهم بصالة الأمير فيصل بن فهد الأولمبية في الرياض. المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي برئاسة العلامة (عبدالعزيز بن باز )-رحمه الله – قد أصدر فتوى بتحريم مثل هذه المباريات، تم نشرها على موقع اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وجاء في نص الفتوى: “وأما المصارعة الحرة التي يستبيح فيها كل من المتصارعين إيذاء الآخر والإضرار به، فإن المجلس يرى فيها عملاً مشابهًا تمام المشابهة للملاكمة المذكورة وإن اختلفت الصورة، لأن جميع المحاذير الشرعية التي أشير إليها في الملاكمة موجودة في المصارعة الحرة التي تجرى على طريقة المبارزة وتأخذ حكمها في التحريم، وأما الأنواع الأخرى من المصارعة التي تمارس لمحض الرياضة البدنية ولا يستباح فيها الإيذاء فإنها جائزة شرعًا ولا يرى المجلس مانعًا منها”. وحسب (تواصل الالكترونية) جاء في سبب التحريم، كما ذكرت الفتوى: “لأنها تقوم على أساس استباحة إيذاء كل من المتغالبين للآخر إيذاء بالغًا في جسمه قد يصل به إلى العمى أو التلف الحاد أو المزمن في المخ أو إلى الكسور البليغة، أو إلى الموت، دون مسؤولية على الضارب، مع فرح الجمهور المؤيد للمنتصر، والابتهاج بما حصل للآخر من الأذى، وهو عمل محرم مرفوض كليًّا وجزئيًّا في حكم الإسلام لقوله تعالى: (وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وقوله تعالى: و(َلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.