أعلنت وزارة الدفاع الليبية تشكيل غرفة مشتركة من عدة كتائب تابعة للمجلس الرئاسي لتحرير قاعدة براك الجوية (جنوب البلاد) الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الليبية محمد الغصري أن العملية العسكرية انطلقت فعليا مساء السبت، بهدف محاربة مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك قوات للواء 12 التابع لحفتر التي هاجمت الأربعاء الماضي القوة الثالثة المتمركزة في قاعدة "تمنهنت" الجوية. وأشار إلى أن القوات المشاركة في العملية العسكرية، هي القوة الثالثة والكتيبة 16 والكتيبة 45 مشاة (تابعة لحكومة الوفاق)، معتبرا أن "أي قوة لا تتبع المجلس الرئاسي هي مليشيا خارجة عن الشرعية ويجب محاربتها". ولفت إلى أن العملية العسكرية هدفها الأول استعادة السيطرة على قاعدة براك الجوية، مبينا أن المناطق الأخرى المستهدفة من العملية ومراحلها ستعلن لاحقا. وفي ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، تمكنت قوات تسمي نفسها "اللواء المجحفل 12"، بقيادة محمد بن نايل (ضابط سابق مع كتائب القذافي قبل أن يعلن ولاءه لحفتر) من السيطرة على قاعدة براك الجوية، الخارجة عن الخدمة، لكنها تضم مخازن أسلحة وذخائر، وكثيرا ما لجأت إليها "القوة الثالثة" لنقل العتاد إلى ساحات المعارك. وأمس الأول الجمعة، حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج من اندلاع حرب أهلية في البلاد بعد تنفيذ مقاتلة تابعة لحفتر الأربعاء الماضي غارات جوية على قاعدة "تمنهنت". وأكد السراج ضرورة التزام جميع الأطراف بالحوار والابتعاد عن أي تصعيد. تجدر الإشارة إلى أن قوات حفتر تسعى للسيطرة على "بوابة قويرة المال" المدخل الشمالي لسبها وقاعدة "تمنهنت" الجوية. وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بنظام الراحل معمر القذافي، ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمالا قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في العاصمة طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقا.