التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف في تونس، وبحث معه أهم المستجدات على الساحة السياسية في ليبيا، من بينها الحوار الليبي، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الاتجار بالبشر، إضافة إلى الخطوات العملية لتدريب الحرس الرئاسي. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء الليبي مساء الجمعة أن الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة، والمستشار السياسي الطاهر السني، والسفير الليبي لدى تونس محمد المعلول، بحث التنسيق المشترك لتفعيل وبناء قوات الجيش والشرطة، وتأمين الحدود البرية والبحرية، فضلاً عن التباحث حول سبل تطوير العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وأضاف البيان بأن رئيس المجلس الرئاسي أكد خلال لقائه كازنوف ضرورة «التزام جميع الأطراف الليبية بالحوار، والبعد عن أى تصعيد». موضحًا أن الأحداث الأخيرة في المنطقة الجنوبية «تعد تطورًا خطيرًا، لا يساهم بأي حال في استقرار البلاد، وإنما يزيد من فرص اشتعال فتيل حرب أهلية، يسعى المجلس الرئاسي وجميع الليبيين إلى تجنبها». من جهة أخرى، قالت مؤسسة الإصلاح والتأهيل «سجن الهضبة الليبي» إن الموقوف الساعدي القذافي يتمتع بصحة جيدة، مشيرة إلى أن اللجنة الطبية المشكلة من وزارة العدل والتابعة لحكومة الإنقاذ تتابع حالته، وقالت إنه يتلقي العلاج اللازم، وبدأت حالته الصحية تتحسن. وكان تقرير طبي قد تم تداوله عبر وسائل الإعلام، تحدَّث عن تدهور الحالة الصحية لنجل الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذاقي «الساعدي القذاقي» داخل سجن الهضبة في العاصمة طرابلس. وأهابت مؤسسة الإصلاح والتأهيل «الهضبة» في بيان لها، أصدرته أمس السبت، ونشرته عبر صفحتها على «الفيس بوك»، بالمواقع الإعلامية كافة إلى ضرورة «توخي الحذر في نقل الأخبار والمعلومات غير الدقيقة»، والتأكد من صحتها عبر مصادرها الرسمية. وقال التقرير النهائي الصادر عن اللجنة الطبية إن الإجراءات والكشوفات الطبية المستمرة على الساعدي القذافي بيّنت أنه استجاب للعلاج الطبي المكثف.