×
محافظة المنطقة الشرقية

إغلاق 17 محلا مخالفاً وإتلاف 44 ألف كجم من المواد الفاسدة

صورة الخبر

نتيجة مباراة السوبر السعودي لم تفرز فقط فوزا مدهشا ومستحقا للفتح الفريق الطموح والمثابر الذي لازال يواصل تفجير مفاجآته في سماء الكرة السعودية.. بعد أن تعب وكد واجتهد واستعد ونال مابحث عنه. بل أفرزت وجها سلبيا قدمته مباراة السوبر السعودي.. أفزع الرياضيين الكرويين السعوديين (إلا المستفيدين) .. أقلقهم وهم على مقربة من انطلاق الدوري السعودي.. أعني المستوى التحكيمي والذي كان حديث الجماهير بعد النهائي.. فالفتح لم يفز على الاتحاد بل فاز على الاتحاد والحكم معا.. فضربة الجزاء القاتلة التي حسبت عليه في الدقيقة 90 لا تمت لفصيلة ضربات الجزاء بنسب أو صلة. ولا يوجد حكم عاقل يحتسبها بمثل هذا التوقيت.. ليجبر الفتح مرغما على خوض وقت إضافي بدلا من الصعود المبكر للمنصة وحمل الكأس. الحكم بخطئه القاتل صار كمن أدخل الفريقين في سوبر جديد.. ومنح الاتحاد مرة أخرى فرصة الفوز بالكأس .. ولكن أيضا فاز الفتح الفريق المثابر والمكافح لأنه فريق معد جيدا.. في وقت كان الاتحاديون منشغلين في معالجة مطالبات ومديونيات وقضايا مالية وخلافات شرفية وإعلامية أسقطته بكل جدارة في النهائي رغم كل التسهيلات. عندما نجح الحكم مرعي عواجي في الموسم الماضي في عدد من المباريات الكبيرة ومنها نهائي كأس الملك للأبطال رآه البعض عودة للحكم السعودي وللجنة الحكام.. في حين كان البعض أكثر عقلانية فأشاروا إلى أن هذا نجاح خاص بالحكم وليس للجنة التي أمامها طريق طويل لتحظى بثقة الجمهور الرياضي. وهذا ما أكدته مباراة السوبر والتي شهدت رد فعل غاضب من معظم الرياضيين بكامل شرائحهم وفصائلهم بشأن ماقدمه الحكم.. حتى الإعلاميين الاتحاديين على غير العادة اعترفوا بهذه الأخطاء.. وبالطبع هو رد فعل غاضب على الإدارة وعلى تفريط الفريق بلقب سهل. هذا الأداء التحكيمي السيئ يحتم بقاء وتثبيت فتح باب استقدام الحكام الأجانب وعدم غلقه مطلقا ومنح الأندية خيارات وفرصا أكبر لطلبه.. وهذا من مصلحة الدوري السعودي فنيا وكرويا.. ليسير الدوري بكل سلام وصفاء وهدوء. من أسقط الاتحاد؟! خسارة الاتحاد للكأس جاءت منطقية ومتوافقة مع مقولة من زرع حصد.. فالاتحاديون قبل النهائي كانوا يعملون كل شيء إلا التجهيز الحقيقي لمباراة السوبر.. لذا خسر فريقهم مع كل هذه التسهيلات التي حظي بها.. بقصد أو دونه.. فهذا موضوع آخر.. الآمال الاتحادية كانت معلقة على حدوث مفاجاءت كروية وربما هفوات تحكيمية تجعله يخطف اللقب كما حدث في مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال.. خلطة أخطاء تحكيمية مع شيء من الحماس والحيوية والمفاجآت جعلته يخطف كأس الأبطال.. وحدثت الهفوات التحكيمية القاتلة ولكن الفريق لم يكن مهيأ فنيا كي يستفيد منها.. فالفريق غير جاهز فنيا ولياقيا ومعنويا لنهائي مبكر كهذا.. فالأزمة المالية والمديونيات ألقت بظلالها على الفريق.. وغدا شغل الإدارة الشاغل البحث عن حلول ووسائل لحلحلة هذه الإشكاليات المادية والقضايا المالية العالقة.. لضمان مشاركة المحترفين الأجانب في النهائي. العميد وجمهوره العاشق يدفع ثمن ثقافة بذخ وسياسات مالية بعيدة زمنيا ارتكبها اتحاديون يصنفون في خانة الرموز.. فالأستاذ منصور البلوي الاتحادي المعروف.. هو من تسبب في ارتفاع عقود المحترفين السعوديين .. و(طير أسقفها).. وكان يتباهى بهذا كثيرا والإعلام المداهن والاتحاديون يصفقون له ولصفقاته الخيالية ماليا.. وغدت عقود لاعبي الاتحاد والمستقطبين من الأندية الأخرى تفوق كثيرا عقود لاعبي الأندية الأخرى.. وارتفع طموح اللاعب الاتحادي.. فلا يقبل إلا بعقد باهظ جدا. فارتفع مستوى البذخ في الاتحاد مع وجود داعم يدفع عشرات الملايين سنويا.. وفجأة تنحى الداعم ورحل منصور.. وترك خلفه مديونيات واستمر الصرف المبالغ به فترتبت عقود ومستحقات مالية.. على طريقة وقع العقد وادفع جزءا من مقدم العقد.. ومستقبلا لكل حادث حديث.. وتراكمت المديونيات وكبرت كرة الثلج.. ومع هذا استمر استقطاب اللاعبين بمبالغ جنونية كعقد الفريدي.. حتى أصبحت الإدارة عاجزة عن الدفع وتراكمت المديونيات والمستحقات وتضاعفت القضايا والمطالبات المالية على النادي.. وضاعف المشكلة نهاية عقد الراعي الرسمي للنادي.. حتى عجز النادي أن يسجل محترفيه الأجانب.. والغريب أن جماهير اتحادية تتحدث بفخر عن الشح المالي وهذه الأزمات المادية.. وكأنها تريد ان تقول الاتحاد نادي مكافح.. وهي لا تعلم إنها بهذا تخرجه من دائرة الأندية الكبيرة. على كل حال الاتحاد ناد كبير قادر على الخروج من هذه الأزمة بوجود كفاءات شابة محبة للنادي قادرة على رسم خطة مالية تدار بعقل وعلمية وذكاء. حسابي في (تويتر).. @salehhenaky