×
محافظة المنطقة الشرقية

التخصصات الصحية تطلق المرحلة الثانية لدمج التصنيف والتسجيل المهني

صورة الخبر

حمود أبو طالب لم يكن الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى بحاجة إلى تصريح إعلامي لينفي تنصر طالبة سعودية، والتأكيد على عدم صحة الشائعة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي، ولم يكن أي عاقل بحاجة إلى الاهتمام بها أو البحث عما يؤكدها؛ لسبب بسيط جدا هو أنها كذبة سمجة ومفككة وساذجة، وكما يقال باللهجة الدارجة «إيش عرفك إنها كذبة، قال من كبرها». فعلا، كانت واسعة جدا، وللأسف فإن من أطلقها يحسب نفسه على أهل العلم الشرعي الذين يفترض أنهم أعرف الناس بأن أقبح خصلة يوصف بها الإنسان هي الكذب، والمسلم من باب أولى. أطلق ذلك الشخص إشاعته دون أن يتنبه إلى أن المبتعثين في كل الدول لديهم مواقع يتواصلون من خلالها ويتناقلون أخبارهم أولا بأول، ولو حدث شيء مهم سيعرفه الكل هناك وهنا في نفس اللحظة، إضافة إلى ذلك، فقد بادر الكثير بالتواصل مع بعض المبتعثين والمبتعثات للتأكد من حقيقة الإشاعة، فأكدوا أنهم لم يسمعوا بها إطلاقا. والمشكلة أن مصدر الإشاعة ورط نفسه أكثر عندما أدعى أنه يعرف أسرتها، ولكي يضيف شيئا من الدراما على إشاعته ذكر أن زوجها عاد بدونها؛ لأنها رفضت العودة بعد أن تنصرت، أي أنه يوحي بمعرفته تفاصيل حادثة المرأة المجهولة التي لا يعرفها أحد غيره. زبدة الموضوع هو ما ذكره الدكتور العيسى بأن الإشاعة مجرد فقرة جديدة من حرب المؤدلجين ضد برنامج الابتعاث وتشويه صورته. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع؛ لأن هؤلاء مصابون بفوبيا شديدة من البرنامج الذي لم يتمكنوا من السيطرة عليه والتحكم فيه، كما أتيح لهم سابقا وتمكنوا من تشكيل عقول أجيال وسجنهم في دائرتهم الفكرية وتوظيفهم لخدمتها كأتباع بلا إرادة. ولتأكيد هذه الحقيقة، فإن أحدهم قد كتب في تويتر من ضمن ما كتب أنه يجب إعادة الدورات الإعدادية للمبتعثين التي كان المؤدلجون يشرفون عليها. أي أن كل القضية وباختصار شديد: سلمونا عقول المبتعثين لنشكلها كما نشاء. وطبعا لن يحدث هذا، فقد اكتوى الوطن بنارهم وحصد حنظل فكرهم. هذه الإشاعة الفجة تجعلنا نسأل عن البعد القانوني فيها، أي هل يمكن أن تمر دون مساءلة رغم ما فيها من إساءة وتشويه وكذب وتجنٍّ. هل نضيفها إلى ملف الاتهامات السيئة السابقة ثم نصمت؟. (20)