من الآن فصاعدا، لن يكون لسلاسل الأفلام الوثائقية متعددة الأجزاء نصيب في نيل جوائز الأوسكار، بعد أن صدرت قائمة جديدة بقواعد الاشتراك في المنافسة. وقالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أمس الأول، إن هذا التغيير سينطبق على كل سلاسل الأفلام التسجيلية متعددة الأجزاء، وعلى سلاسل محدودة كانت ستسعى إلى التأهل للجائزة العام المقبل. كما ستستبعد من الجائزة الأفلام الوثائقية التي تعرض على قنوات التلفزيون، أو على اسطوانات دي. في. دي قبل عرضها أمام لجان التحكيم، سعياً للتأهل للمنافسة. القرار يأتي بعد أشهر معدودة من فوز الفيلم التسجيلي (أو. جيه: ميد إن أميركا) للمنتجة كارولين ووترلو والمخرج عزرا إيدلمان، الذي عرض على عدة أجزاء بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. والفيلم من إنتاج مؤسسة (إي. إس. بي. إن) ويمتد إلى 8 ساعات، وتخللته فواصل لدى عرضه في مهرجانات سينمائية كبرى، وفي قاعات محدودة، ومن ثم التأهل للاشتراك في المنافسة، وتم عرضه أيضاً على 5 أجزاء على شبكتي (إيه. بي. سي)، و(إي. إس. بي. إن) التلفزيونيتين. ويتناول الفيلم محاولة اغتيال نجم كرة القدم الأميركية السابق أو. جيه سيمبسون عام 1995، وفاز بجائزة الأوسكار في فبراير الماضي متفوقاً على أفلام (ثيرتينث)، و(آى ام نوت يور نيجرو)، و(فاير ات سي)، و(لايف أنيميتد). وعادة ما تدخل أكاديمية الفنون والعلوم تعديلات على قواعد التأهل للاشتراك في المنافسة على نيل جوائز الأوسكار. ومن ضمن القواعد الجديدة هذا العام عدم السماح لأعضاء الأكاديمية بحضور أي حفلات غداء أو عشاء يقيمها فيلم يتنافس على نيل الأوسكار دون أن تتضمن عروضاً. وقالت الأكاديمية إن القواعد الجديدة تأتي في إطار "الجهد المستمر لمعالجة مسألة حملات الترويج المبالغ فيها، وتركيز الاهتمام على الأفلام في حد ذاتها".