قبل أكثر من عقدي زمان زار قسم الأدب الشعبي بمجلة اليمامة الشاعر محمد بن محسن الملقب بالدرم - الله يرحمه - وهو يحمل الكثير من القصائد المميزة؛ ومن بين هذه القصائد هذه القصيدة التي طلب مني ألا أنشرها حتى يعود سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد إلى الرياض آنذاك، ومرت الأيام ومضت الليالي وغيب الموت الشاعر وبقيت القصيدة في أرشيف اليمامة؛ ولأنها تتحدث عن هموم مرحلة وددنا نشرها لأن العنصر الأهم أطال الله في عمره بيننا، وكان لجمال القصيدة ما يؤهلها للنشر لأن الشعر وثيقة معاصرة تاريخية لأن تاريخ وصول القصيدة في 15/ 2/ 1426ه قبل وفاة الملك فهد يقول الشاعر: أشكي على عبدالعزيز السعودي اللي يحوش المدح فأول نهاره ولد فهد قائد جميع الفهودي اللي ببذل المال مغني دياره حرٍ ولد حرٍ عريب الجدودي شيخٍ أمير ومآخذٍ الاماره تتليه ضباط العرب والجنودي شاطر وعنهم ماخذٍ الشطاره مثل الحصان اللي عزومٍ هبودي يأخذ عظيم الكاس في كل غاره يا أمير أنا أسهر والخلائق رقودي وأنس على قلبي لهيب وحراره على عيوني بيض الأيام سودي مالي مداخيلٍ ولا لي تجاره متعومسٍ ما عاد عندي نقودي ومخليٍ البيت ما سقت اجاره ونطلت ثوبي ما تشيله عضودي الصبح في حارةٍ والليل حاره عسى الحياء ومدندنات الرعودي يمطر على العارض وسيع الفقاره يسيه ربي من سحابٍ يقودي والله كريم ولا يحب الخساره صلاة ربي كثر رمل النفودي على الرسول اللي يعرف الأشاره شعر: محمد بن سليمان المحسن - الدرم