قالت فلور مونتانارو منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) إن جودة النص المقدم ومضمونه، هما المعيار الأساسى للفوز وأنه لا مجال للتسييس فى منح الجائزة.وأضافت مونتانارو فى مقابلة صحفية مع رويترز، أن إدارة الجائزة لا تفرض أية معايير على لجنة التحكيم التى تختار الأعمال الفائزة «باستقلالية تامة».وأكدت مونتانارو أن أعضاء لجنة التحكيم يعملون باستقلالية تامة عن مجلس الأمناء، ويُترك للجنة التحكيم أن تختار الروايات حسب المعايير التى يتوافق عليها أعضاء اللجنة فى كل عام.ونفت أن يكون لاسم الروائى وشهرته أى تأثير على فرص فوزه مؤكدة أن التميز الفنى هو الفيصل، مضيفةً «لا يؤثر اسم الكاتب أو شهرته على فرص الفوز أو عدمه على الإطلاق، بل تختار لجنة التحكيم الروايات الفائزة لتميزها الفني»، مؤكدةً أن الذائقة الفردية لا تطغى على الخيارات».وردًا على الاتهامات الموجهة للجائزة، بالتركيز على قضايا سياسية، نفت مونتانارو ذلك وقالت إنه لا مجال لتسييس الجائزة. وقالت إن لجان التحكيم تختار الروايات حسب معايير فنية «لا يسيّسها مجلس الأمناء». لكنها استدركت قائلةً: «إن من الطبيعى أن تعالج الكثير من الروايات العربية المعاصرة قضايا مجتمعاتها والسياسة جزء من هذه المجتمعات وتؤثر على حياة الناس اليومية».وأضافت «موضوع الرواية هو أحد عوامل الرواية الأدبية الناجحة وطريقة المعالجة عامل آخر. لا يكفى أن يكون موضوعا مؤثرا أو سياسيا أو طرحه جديد، المهم هنا أيضا هو العملية الإبداعية وطريقة التعبير».وعن مدى إسهام الجائزة التى أُطلقت فى 2007 فى تطوير أدوات وتقنيات السرد قالت إنه لا يمكن لأى جائزة أدبية أن تتولى مهمة تحسين الأعمال الإبداعية.أما عن الأخطاء الإملائية والنحوية التى تظهر حاليا فى بعض الأعمال الأدبية العربية قالت: «وجود أخطاء إملائية ونحوية يعود إلى أسباب وظروف مختلفة منها عدم وجود محررين فى أغلب دور النشر. وفى نهاية المطاف يجب أن يتحمل الناشر والكاتب مسئولية ما يُكتب ويُنشر».وكشفت منسقة الجائزة التى باتت إحدى أبرز جوائز الرواية العربية أن لجان التحكيم استبعدت أعمالا لمثل هذه الأخطاء على الرغم من إعجابها بمضمونها الإبداعى. مشيرةً إلى أن لجان سابقة صرحت بأنه لولا الأخطاء اللغوية الموجودة فى بعض الأعمال المتميزة لكانت قد وصلت إلى القائمة الطويلة.هذا ومن المقرر إعلان اسم الرواية الفائزة بالدورة العاشرة للجائزة فى 25 أبريل الجارى فى أبوظبى.