أكدت السلطات السويسرية أنها لم تقرر لغاية الآن استجواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر ضمن التحقيقات التي كشفت أمس الأربعاء بخصوص اتهامات بالفساد شملت عددا من مسؤولي الفيفا، ودعا بلاتر إلى اجتماع أزمة مع ممثلي الاتحادات القارية لدراسة تداعيات هذه القضية. وقال متحدث باسم الوزارة العمومية السويسرية في رسالة إلى وكالة الصحافة الفرنسية حتى يومنا هذا ليس هناك أي جلسة استماع مقررة لبلاتر. وضرب زلزال مدو الاتحاد الدولي أمس بعد سلسلة اعتقالات لأعضائه بسبب فضائح رشاوى، وتم اعتقال ستة مسؤولين في زيوريخ بطلب من القضاء الأميركي، في وقت سلم السابع نفسه في ترينيداد وتوباغو. وفي المجموع، وجهت السلطات الأميركية اتهامات إلى تسعة منتخبين حاليين أو سابقين في الفيفا وخمسة شركاء للهيئة العالمية بالرشاوى والابتزاز وغسيل الأموال، وبتسلم أو تسليم أكثر من 150 مليون دولار منذ العام 1991 بشأن حقوق النقل التلفزيوني للبطولات الدولية. من جانب آخر، دعا بلاتر إلى اجتماع أزمة مع ممثلي الاتحادات القارية الستة للعبة لبحث تداعيات قضية الفساد، ويأتي هذا الاجتماع قبل ساعات من افتتاح اجتماعات الجمعية العمومية للفيفا. ولم يظهر بلاتر علنا منذ تفجر القضية، واكتفى بإصدار بيان مساء أمس أكد فيه أنه سيعمل على استبعاد المتورطين في القضية من عالم الكرة. وغاب رئيس الاتحاد الدولي اليوم الخميس عن افتتاح المؤتمر الطبي للفيفا، ومن المتوقع أن يغيب أيضا عن اجتماع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم -المعارض له- مساء اليوم. ورغم هذه التطورات لا يزال بلاتر المرشح الأوفر حظا في انتخابات غد الجمعة، ويحتاج السويسري إلى ثلثي أصوات 209 أعضاء إذا أراد الفوز على الأردني الأمير علي بن الحسين في الجولة الأولى من التصويت. ويحظى بلاتر بأغلبية أصوات الاتحادات القارية، والاتحاد الأوروبي هو الاتحاد القاري الوحيد الذي يعارض بلاتر علنا، وحتى إذا حوّل اتحادا أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) وأميركا الجنوبية (كونميبول) أصواتهما إلى الأمير علي، فإن ذلك سيمنح المرشح الأردني 98 صوتا وبالتالي سيفتقد إلى الأغلبية.