جازان: عافية الفيفي 2017-04-05 11:54 PM خلفت صهاريج الصرف الصحي التي تفرغ محتواها بشكل يكاد يكون يوميا في أودية منطقة جازان كوادي قصي ووادي صبيا وضمد وخلب وتعشر وجورى، كارثة صحية وبيئية، كما حولت هذه الأودية الموبوءة والمهجورة إلى أوكار للمخالفين. تشويه للبيئة قال محمد الدهلي من محافظة أبوعريش، إن ما تقوم به بعض صهاريج الصرف الصحي في منطقة جازان وبشكل يومي، من صب حمولتها خارج محطات الصرف الصحي المعدة لذلك في الأودية، خاصة شرق المنطقة، ينبئ بكارثة صحية وبيئية وتشويه متعمد للأماكن الطبيعية التي تعتبر متنفسا للمواطنين ومكانا لقضاء أوقات فراغهم، مضيفا أنها تلحق الأضرار بالمحاصيل الزراعية التي تسقى من مياه الأودية. مشاكل صحية أشار الدهلي إلى أن قلة محطات معالجة مياه الصرف الصحي بالمنطقة أدت إلى عدم استيعاب الكميات اليومية التي تصب فيها، مما تسبب في تسرب مياه الصرف ووصولها إلى داخل النطاق العمراني، مخلفا تلوثا بيئيا ومشاكل صحية، ودعا إلى تدارك الوضع وزيادة عدد محطات المعالجة، والحرص على اختيار الأماكن المناسبة لها بعيدا عن المدن والقرى. مخابئ للمخالفين أضاف المواطن حسن براق الحازمي، أن هجر الشباب والأسر لهذه الأودية التي كانت تعتبر متنزهات وأماكن للترفيه والاستجمام أدى إلى استيطانها من قبل عصابات الأفارقة المخالفين لنظام الإقامة، وإقامتهم مصانع للخمور والاتجار بالمخدرات. إلغاء مرامي الصرف أوضح المتحدث الرسمي بإدارة خدمات المياه بجازان عمر صيقل لــ«الوطن» أن مرامي الصرف الصحي الحالية وضعت كحلول مؤقتة في فترات سابقة، نظرا لغياب البنية التحتية للصرف الصحي منذ فترة طويلة، لكنها استمرت لعشرات السنين مما فاقم الوضع البيئي لتلك المرامي. وأكد أن الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة جازان أنشأت محطة معالجة مصغرة لتلك المرامي لتفادي التدهور البيئي ولمعالجة مياه الصرف الصحي، حسب المعايير الدولية المتبعة، مضيفا نسعى مستقبلا إلى إلغاء كامل المرامي الموجودة بمنطقة جازان، ومعالجة وضعها عن طريق تنفيذ شبكات صرف صحي ومحطات معالجة.