تَرَجَّلَ دَرْبُ الْمَجْدِ مِنْ بَعْدِ رَاشِدِ بِفَقْدِ فَتَى الْجُعْبَانِ نِجْلِ الأَمَاجِدِ هَوَ الْمَوْتُ حَقٌ لِلْبَرَايَا كَتَابُهُمْ فَمَا أُجِّلَتْ أَسْبَابُ يَوْمٍ لِوَاحِدِ يُقَطِّعُ أَطْرَافًا وَيُفْنِيْ أَقَارَبًا وَيَدْمِيْ عُيُوْنَ الْمَرْءِ بَوْحَ الْمَوَاجِدِ نَعْتَهُ الأَعَارَيْبُ الْكِرَامُ أَمَانَةً وَتَنْعَاهُ أَقَوَامٌ بِقَوْلِ الْمَحَامِدِ وَتَنْعَاهُ نَجْدٌ وَالْجَزِيْرَةُ كُلُّهَا وَيَنْعَاهُ قَوْمِيْ رُغْمَ طُوْلِ التَّبَاعُدِ وَيَنْعَاهُ فِي الإِسْلامِ مَنْ كَانَ ذَاكِرًا إِلى اللهِ قَدْ أَسْدَى سَلِيْمَ الْمَقَاصِدِ فَقَدْ كَانَ مَوْفُوْرًا لِكُلِّ عَظِيْمَةٍ يُقَصِّرُ عَنْ أَمْثَالِهَا كُلُّ سَاعِدِ وَقَدْ كَانَ مَمْدُوْحًا بِذِكْرٍ مُعَطَّرٍ تَسَامَتْ بِهِ غُرُّ الرُّؤَى وَالْقَصَائِدِ نَمَتْهُ عُرُوْقٌ مِنْ عَظِيْمِ قَبِيْلَةٍ بَنُوْ وَائِلٍ أَكْرِمْ بِهِمْ فِي الْمَشَاهِدِ دَهَامِشَةٌ وَالْعِزُّ فِيْهِمْ خَلِيْقَةٌ سُلالَةُ فِتْيَانٍ نُجُوْمُ الْفَرَاقِدِ وَكَيْفَ بُيُوْتُ الْمَجْدِ يَنْضَبُ مَاؤُهَا جُعَيْبٌ يُعُوْدُ الْيَوْمَ فِي كُلِّ وَالِدِ أَبَى الدَّهْرُ إِلاَّ أَنْ يُفَرِّقَ شَمْلَنَا كَذَاكَ هُوَ الإِنْسَانُ لَيْسَ بِخَالِدِ لَعَلَّ جِنَانَ اللهِ تَجْمَعَ أَهْلَنَا هُنَاكَ يَدُوْمُ السَّعْدُ أَجْرًا لِعَابِدِ شعر/ عبدالإله المالك الجعيب