انتهت بلا نتيجة جلسة مجلس الأمن بشأن الهجوم المشتبه بأنه سام في سوريا الثلاثاء. ولم يصوت المجلس على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والذي تمت صياغته في صفحتين وأدان الهجوم المحتمل بشدة وطالب بسرعة الكشف عن ملابساته. غير أن مشروع القانون لم يتضمن عقوبات، ولكنه هدد بها دون تحديدها. وتبادل مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الاتهامات خلال الجلسة التي استمرت ساعتين بعدم إيجاد الرد المناسب على الوضع في سوريا التي تعاني من حرب أهلية منذ سنوات.ووصفت الأمم المتحدة الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب السورية بأنه ثاني أكبر هجوم كيماوي في سوريا بعد الهجوم على الغوطة الشرقية في أغسطس عام 2015. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن المفوض الأممي السامي لشؤون نزع السلاح، كيم وون سو، قوله اليوم الأربعاء، إن الأعراض التي ظهرت لدى المصابين جراء الهجوم، الذي وقع صباح الثلاثاء فى خان شيخون بسوريا، تدل على استخدام غاز سام يشبه السارين، مؤكداً أخذ عينات من التربة لإجراء التحاليل. ووفقا لقناة “روسيا اليوم” أقر كيم وون بأن الخبراء الدوليين لم يتمكنوا بعد من جمع المعلومات الضرورية، ولم يتأكدوا من كيفية نقل السلاح الكيماوي إلى خان شيخون. ودعت الحكومة الألمانية إلى إجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي يشتبه أنه استُخدم فيه غاز سام في شمال غرب سوريا ومحاسبة المسؤولين. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر اليوم الأربعاء في برلين: “المسؤولون عن هذه الجريمة المزدرية للإنسانية يتعين محاسبتهم. هذا يتضمن – دعوني أؤكد على ذلك- الرئيس (السوري بشار) الأسد وحكومته استخدام الغاز السام جريمة حرب، وجرائم الحرب يتعين معاقبة مرتكبيها”. وبحسب أحدث بيانات نشطاء معنيين بالشأن السوري، فإن الهجوم في بلدة خان شيخون بريف إدلب أودى بحياة 72 شخصاً على الأقل، من بينهم 20 طفلاً و17 امرأة. لكترونية.