يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة فعاليات الملتقى الأول لمجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمملكة تحت شعار «معا لتحقيق رؤية تنسيقية رائدة» وذلك خلال يومي 8 و9 في شهر ذي القعدة القادم بالمدينة المنورة بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل الخيري بالمملكة. وأوضح المدير التنفيذي لـمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد بن ناصر بن محمود خلال توقيع عقد تنظيم الملتقى مع الرئيس التنفيذي لـمجموعة (XS) لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل بن حسن عبدالشكور أن الملتقى يهدف للوصول إلى التعرف على واقع المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية، وآليات تفعيلها، بالإضافة إلى المساهمة في بناء الأنظمة المتعلقة بالمجالس التنسيقية الخاصة بالجمعيات الخيرية، بجانب التعرف على التجارب الناجحة المحلية منها والدولية والتي تهتم بعمل المجال الخيري، وتبادل الخبرات بين المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية في المملكة. وأبان الدكتور محمود أن الملتقى يتضمن أربعة محاور رئيسية يناقش الأول منها واقع المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية بالمملكة وأدوارها ويتضمن مناقشة دور المجالس التنسيقية في تطوير العمل الخيري، ودراسة واقع المجالس التنسيقية، وأبرز المعوقات التي تواجهها، وتطلعاتها المستقبلية. ويناقش المحور الثاني «بناء قدرات المجالس التنسيقية» البشرية منها، والمالية، والبرامج والأنشطة، بجانب بناء الشراكات بين المجالس التنسيقية فيما بينها وبين الجهات الأخرى. ويتناول المحور الثالث التجارب المحلية والعالمية للمجالس التنسيقية في العمل الخيري، ويشتمل على عرض أبرز الممارسات في التجارب المحلية والعربية والعالمية الناجحة في مجال عمل المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية، فيما يناقش المحور الرابع الأنظمة واللوائح المتعلقة بالمجالس التنسيقية والتي تتضمن تطوير اللوائح والأنظمة المتعلقة بالمجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية وسبل تطويرها، ومقارنتها بغيرها في الدول الأخرى. وقال الدكتور محمود إن تنظيم الملتقى يأتي من أجل الانتقال بالعمل الخيري من وضعه الراهن إلى عمل مؤسساتي يهتم ببناء القدرات البشرية والمالية والإدارية والبرامجية، مؤكدا في ذات السياق إلى أن التنسيق مطلب أساسي في كل الأعمال، وتزداد أهميته وقيمته في العمل الخيري، من أجل تخفيض التكاليف والمصروفات، وتبادل الخبرات، وتجنب التكرار والازدواجية والمنافسة، مما يسهم في تحقيق الأعمال والمشروعات الكبيرة التي قد لا تستطيع تنفيذها جهة واحدة. وأكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية أولت اهتماما بالغا بتكوين كيانات تنسيقية بمناطق المملكة، بدأت جهودها بتطبيق لائحتها للمجالس التنسيقية بمنطقتي الرياض والمدينة المنورة، ثم عملت على تعميمها في باقي المناطق الأخرى بالمملكة، لافتا إلى أن الجمعيات الخيرية سعت إلى تحقيق التنسيق فيما بينها، من خلال إنشاء المجالس التنسيقية المتخصصة، التي تشجع على التواصل، وتنظيم اللقاءات السنوية والدورية، وتبادل الأفكار والخبرات، والقيام بالبحوث، وتنظيم الملتقيات والفعاليات العلمية لتفعيل دورها الريادي في العمل الخيري.