سلم ثلاثة إرهابيين أنفسهم أمس، للسلطات الأمنية الجزائرية في القطاع العملياتي لأدرار (1400 كلم جنوب غربي العاصمة)، كما أفاد بيان لوزارة الدفاع، مشيراً إلى مصادرة ثلاثة رشاشات وكمية من الذخيرة، إضافةً إلى جهازي اتصال عبر الأقمار الصناعية. وأبلغت مصادر أمنية جزائرية «الحياة» أن الإرهابيين سلموا أنفسهم «طوعاً»، وأشارت إلى أن الجيش الجزائري «يبذل جهوداً» من أجل تمكين كثير من الإرهابيين في أماكن متفرقة، من تسليم أنفسهم. وتراعي السلطات القضائية عوامل تخفيف للعقوبات في حالات التسليم، لكنها لم تعد تمنح إجراءات عفو كما ورد في ميثاق المصالحة الوطنية عام 2006. ودرجت وزارة الدفاع في الأشهر القليلة الماضية على إعلان تفاصيل حالات استسلام مسلحين، عكس ما كانت عليه الحال من قبل. وفي أواسط الشهر الماضي، دفعت عملية استهداف مخابىء في محافظة جيجل (330 كلم شرق العاصمة) عائلتي إرهابيين إلى الاستسلام، وذلك في منطقة «جيمار» غير البعيدة من بوحلوان في بلدية برج الطهر حيث نفذ الجيش عملية تمشيط، أدت إلى اشتباك مع إرهابي وإصابة زوجته وطفلته وتوقيف بناته الثلاث. وتعطي أنباء تسليم إرهابيين أنفسهم، دفعاً لـ «دعاية» السلطات في مجال محاربة الإرهاب والتي تعتمد على مقولة «السيف الحجاج لمن يرفع السلاح واليد الممدودة لمن يجنح للسلم». إلى ذلك، أعلن الجيش أنه دمر في سكيكدة (550 كلم شرق العاصمة) مخبأً للإرهابيين فيه أسلحة. وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، أوقف الجيش في تمنراست وبرج باجي مختار في أقصى الجنوب 14 مهرباً وضبط سيارتين رباعيتي الدفع و21 جهاز كشف عن المعادن كما أوقف مهرباً وحجز شاحنة محملة بأجهزة كهربائية منزلية.