صحيفة وصف:لا يزال مهرجان “معية الخبراء” الثاني يسجل حضوراً لافتاً بين مهرجانات منطقة القصيم التي تقام حالياً في بريدة، وعنيزة، والمذنب، وعقلة الصقور، بمختلف برامجها وأهدافها؛ حيث واصل تميزه في يومه الخامس، أمس، ويستمر حتى السبت القادم.نظّم المهرجان في أيامه الأولى عدداً من الندوات التوعوية والثقافية، وأقام أمسيات وشيلات قدّمها أبرز المنشدين مثل حامد الضبعان، إلى جانب الفِرَق الترفيهية وبعض دورات الرسم وتنمية مواهب الأطفال؛ حيث يقام على هامش المهرجان عدد من المعارض المشاركة؛ فيما قدّم معرض بنك التنمية الاجتماعية -الذي يشارك كراعٍ استراتيجي- جوائز قيمتها ١٥ ألفاً لأفضل ٤ أسر مشاركة؛ تأكيداً لدوره في دعم وتشجيع الأسر المنتجة.وقال المنسق الإعلامي للمهرجان، عبدالمحسن القبيسي: “يقام بالمهرجان مسرحيات وأركان ومظاهر عكست تاريخ وحاضر الخبراء العريض؛ حيث جسّد تاريخ القمح الذي اشتهرت به الخبراء قديماً باسم المعية، التي جلبها الأهالي من الصين في الأعوام الأولى لإنشاء الخبراء عام ١١٤٥هـ، وهي بذرة نبات أو قمح من السنبلة والشعير، ويعتبر سرّ تميزها ككنز للعيش -في ذاك الوقت- كونها تَمَيّزت بطعمها عن بقية أصناف القمح البلدي؛ وذلك لوجود مزارع الخبراء على ضفاف وادي الرمة الذي يحتوي على نسبة مالحة في المياه والتربة”.وأضاف: “لمعية الخبراء طعمها الخاص، والطلب الكبير عليها لدى البيوت والأهالي في السابق، والوقت الحالي، ويعد القرصان والمرقوق والمطازيز أشهر الأكلات الشعبية التي تُطبخ بالمعية؛ حتى أصبحت مطلباً دائماً في سوق الرياض وسوق نجران الأشهر قديماً”.وبيّن: “كما نظّم المهرجان ملحمة “وطن العز” الذي يحتوي على مشاهد تاريخية منذ بناء الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز؛ بدءاً باكتشافه النفط، ومروراً بأبرز محطات مسيرة الدولة السعودية الثالثة من أحداث سياسية واجتماعية ودينية ورياضية، وتجسيد مشاهد عالقة في ذاكرة الشعب السعودي بطريقة تمثيلية متقنة، وأيضاً وضع ركن “حنا الوطن”، يستهدف الأجيال القادمة، ويتحدث عن صور ورموز وطنية تنمّي وتعزز دور أهمية رجال الأمن في نفوس الأطفال، في مشهد ترغيب واعتزاز وفخر بدروع الوطن رجال الأمن”.واختتم: “كما تم توفير ركن خاص بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يحكي سيرته الإدارية التي استلهمها من والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه”.وذكر المشرف العام على المهرجان المهندس عبدالله القميع: “تعدد الفعاليات والمكان التراثي المقامة فيها، في إضفاء الكثير من المتعة والتشويق على المهرجان الذي يستمر حتى يوم السبت القادم، إلى جانب تكامل الخدمات في مواقع الفعاليات كافة؛ مما زاد من توافد الزوار الذين يحرصون على التفاعل مع فعاليات وأنشطة المهرجان المختلفة بصفة يومية”.يشار إلى أن لجنة أهالي الخبراء فتحت باب العمل في البلدة التراثية، وجعلته مصدر دخل ورزق للشباب والشابات؛ من خلال تواجد أكثر من ١٠٠ أسرة منتجة قدّموا أكلات شعبية صُنعت من معية الخبراء. (0)