×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / بلدية الظهران تزرع 300 ألف زهرة

صورة الخبر

طبع لقاء الساعتين ونصف الساعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض أمس، «دفئاً» و «إيجابية» في العلاقة المصرية- الأميركية غابا خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وقالت مصادر ديبلوماسية إن لقاء القمة رسّخ التعاون الأمني والمصالح الاستراتيجية إطاراً واسعاً للشراكة، كما تطرق إلى ملفات إقليمية و «أفكار» في خصوص «مؤتمر حول عملية السلام» تُعد له الولايات المتحدة وتشارك فيه مصر خلال الصيف المقبل. وأكد ترامب خلال استقباله السيسي أنه سيتم «اعادة احياء العلاقة العسكرية على أعلى مستوياتها وهذا ما نحن بحاجة اليه». ونظر الى السيسي قائلاً «لديك صديق عظيم وحليف في الولايات المتحدة ورئيسها». بدوره أكد السيسي «عمق تقديري واعجابي بشخصيتك الفريدة (لترامب) ووقوفك بقوة وحزم ضد الايديولوجيا الشريرة» ، وهو ما رد عليه ترامب بالقول «سنحارب الارهاب وأشياء أخرى وسنكون أصدقاء لفترة طويلة جداً، لدينا رابط وثيق مع الشعب المصري وأتطلع لعلاقة قوية وطويلة». وحظي السيسي في أول زيارة لرئيس مصري إلى الولايات المتحدة منذ العام ٢٠٠٩ (تاريخ لقاء سلفه حسني مبارك بأوباما) بمراسم استقبال استثنائية، كان أبرزها إقامة عرض عسكري في البيت الأبيض سبق اللقاء الذي امتد 150 دقيقة شمله غداء عمل بحضور مستشاري الرئيس الأميركي والوفد المصري المرافق. كما لوحظ الحضور الأمني الواسع حول فندق «فور سيزنز» في منطقة جورجتاون، وقطع إحدى الطرق المؤدية إلى الفندق الذي ينزل فيه السيسي الذي عقد سلسلة اجتماعات بارزة مع قيادات في الكونغرس والاستخبارات والجيش. وقال الخبير في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» إريك ترايغر، إن لقاء ترامب- السيسي تركز على «تركيبة جديدة للعلاقة المصرية- الأميركية»، مشيراً إلى أن الجانب الأمني كان الأكثر حضوراً فيه. وأضاف أن إدارة ترامب تعلّمت «من أخطاء إدارة أوباما» التي ركّزت على الدفع نحو تحقيق إصلاح سياسي في مصر من خلال قطع المساعدات الأمنية لفترة، لكن ذلك لم يؤد إلى تحقيق الهدف المنشود أميركياً، مشيراً إلى أن التركيز اليوم هو على «المصلحة الاستراتيجية المشتركة»، وخصوصاً الحرب ضد الإرهاب. وتوقع أن يطلب الجانب المصري مساعدات أمنية واقتصادية أكبر من الولايات المتحدة، إضافة إلى المساعدة السنوية التي تقدمها الإدارة، لكن استبعد الاستجابة إلى الطلب المصري، بسبب أولويات ترامب الاقتصادية، بما فيها خططه لعصر الموازنة الحكومية وتخفيف الإنفاق الخارجي. وعلى هذا الأساس، يتوقع محللون أن تكون عودة الدفء إلى العلاقة بين واشنطن والقاهرة والتركيز على «القيادة المشتركة» في مجال مكافحة الإرهاب، أبرز ما تحقق في لقاء القمة بين الزعيمين، وتطوير العلاقة الشخصية بينهما، علماً أن السيسي كان أول رئيس يتصل بترامب بعد فوزه في ٩ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ونُظّمت تظاهرات للجالية المصرية مع السيسي وضده خارج البيت الأبيض خلال المحادثات. وجاءت القمة الرئاسية الأولى في التاريخ ذاته الذي التقى الرئيس السابق جيمي كارتر نظيرَه المصري أنور السادات عام ١٩٧٧. وأكدت مصادر أميركية لـ «الحياة»، أن إحدى الأفكار المتداولة في الاجتماعات المصرية- الأميركية، هي التحضير لمؤتمر سلام تستضيفه الولايات المتحدة هذا الصيف. ولفتت إلى أن مبعوث ترامب في هذا الملف جايسون غرينبلات، بحث مع أطراف عربية هذه الفكرة التي يتطلع من خلالها ترامب إلى دور مصري وأردني وخليجي فاعل لحفز الجانب الفلسطيني. ومن المقرر أن يستضيف ترامب غداً العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وفي شأن ملف «الإخوان المسلمين»، أكدت مصادر أميركية أن إدارة ترامب استمهلت فكرة إدراج الجماعة على لوائح الإرهاب لأسباب «قانونية» قد تعيق عمل واشنطن مع حكومات عدة فيها حضور أو مشاركة «إخوانية». لكن الإدارة قد تلجأ، وفق المصادر ذاتها، إلى إدراج فروع لـ «الإخوان» أو حركات محلية في مصر على لوائح الإرهاب بسبب ارتباطها بنشاطات إرهابية. وأفاد بيان رئاسي مصري بأن السيسي سيجتمع مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال زيارته واشنطن، وذلك بهدف البحث في «فرص تعزيز التعاون القائم بين مصر والمؤسستين الدوليتين في مختلف المجالات الاقتصادية».