نقطة من أول السطر رغم كل الضغوط وما يمر به الأهلي هذه الأيام من ظروف إدارية وفنية ورغم صعوبة اللعب في حائل إلا أن المدرب نجح باقتدار في استدراج الطائي الشوط الأول وأجرى عدة تغييرات فك معها طلاسم المواجهة بثلاثية يحتار المتابع في التفضيل بينها من جمال التنفيذ فمن القلب نقول للأهلي مبروك على النتيجة وعلى الحضور الجماهيري وعلى عودة النجم الخلوق صالح الشهري للتسجيل في توقيت أكثر من رائع نفسياً وفنياً وبهذا الفوز يجب على الأهلاويين طي صفحة الماضي على طريقة أصحاب اللغة نقطة ومن أول السطر فلقاء الاتحاد القادم يحمل الكثير من المعاني على مستوى التنافس ويشكل كماً هائلاً من الطموحات ويحتاج إلى عمل خاص ومختلف عن أي عمل يسبق أي مباراة أخرى وعليه أتمنى أن تتسارع جهود الأمير فهد بن خالد وتحسم ملف البديل اللاتيني خلال ساعات لحاجة الفريق إلى صانع لعب حقيقي وفي المقابل أتمنى من جمهور الأهلي وإعلامه عدم الربط بين أداء بعض النجوم ومباراة الطائي فلكل مواجهة ظروفها وحساباتها ولقاءات الديربي كما نعرفها في كل مكان تعتمد على النواحي النفسية أكثر وهذا جانب مهم يجب التنبه له قبل كل طرح أو تعليق فإن كان الجاسم وبصاص في لقاء الطائي أقل عطاء فإن قيمة النجوم الكبار تحضر في المواجهات الأكبر وهذا ما ننتظره من المعلم والقائد وبقية النجوم وللحديث عن النواحي الفنية لا نجد ما يمكن أن نضع من خلاله مقارنة بين أطراف المربع فجميعهم مرشحون لبلوغ النهائي وتحقيق اللقب ولكن يبقى للتاريخ بصمات تعاند كل التوقعات فالأهلي على سبيل المثال وكما قلت سابقاً واليوم أكررها يتفاءل بملاقاة الاتحاد في أي مواجهة على نظام خروج المغلوب وهذا الكلام ليس عاطفياً بقدر ما يكون مبنياً على حقائق تاريخية ولذلك يراهن أغلب الأهلاويين على بلوغ الأهلي النهائي لا نقول بسهولة ولكن بأقل صعوبة من اللقاء السابق وهذه وجهة نظر أتمسك بها كما أتمسك بأمنيات خاصة بأن يكون الشباب هو الطرف الثاني في النهائي ليس تقليلاً من الاتفاق والذي أتوقع أن يصل وإنما من منظور قوة وضعف يتمناها كل منافس وهذا حق مشروع ولذلك توقعت فوز الهلال وتمنيت فوز الشباب وغلبت أمنياتي توقعاتي كما هو الحال في دور الأربعة توقعت الرائد وتمنيت الاتحاد واليوم أتوقع الاتفاق وأتمنى الشباب.
