الفصائل الإسلامية المسيطرة في الداخل مع الإخوان بمنطق منافسة، وحذر من انتهازيتها، فضلاً عن العقدة الريفية التي تحملها تجاه الإخوانيين المنحدرين من المدن الكبرى. وكذلك باتت انتهازية الإخوان مفضوحة عبر سلوكهم في كيانات المعارضة، وسلوك العناصر التابعة لهم على الأرض في ما يتعلق بفساد في ملفّات الإغاثة مثلاً. أدركت الدول المحتضنة للحركة الإخوانية (تركيا وقطر) ذلك مبكراً؛ ورغم استمرارها في دعمهم، لكنّها ارتأت المراهنة على الفصائل الأكثر بروزا، كجيش الإسلام وحركة أحرار الشام، وذلك عقب التصفيات التي قاموا بها ضد الجيش الحر، وضد كل ملمـح غير إسلامي في الداخل. أي لم يتمكن الإخوان من البروز عسكرياً، ربما لأنهم لم يكونوا حازمين في ما يتعلق بالعسكرة، وهو ما تُظهره التصريحات المتعارضة لبارزين في الحركة حول الموقف من العسكرة ومن تبني كتائب بعينها.