×
محافظة المنطقة الشرقية

ديمبسي: أي تدخل عسكري في سوريا لن يكون لمصلحة أمريكا

صورة الخبر

تشهد صناعة البوتاسيوم تطورات سبّبتها عوامل كثيرة انعكست على أسواق هذه المادة التي تُعتبر بين الأسمدة الزراعية الأكثر استعمالاً حول العالم. ورأى محللون سويسريون أن من أسباب الزلزال الذي يجتاح أسواق البوتاسيوم الدولية، انسحاب شركة «يورالكالي» من شراكة تجمعها مع شركة «بيلاروسكالي» تحت اسم «بي بي سي» التجاري أو «بيلاروشن بوتاش كومباني»، وهي من ضمن أكبر شركتيْن حول العالم تسيطران على تجارة البوتاسيوم الدولية. ويعود سبب انسحاب «يورالكالي» من «أوبيك البوتاسيوم» إلى محاولة الشركة فرض أسعارها على الأسواق الدولية، مدعومة بعشرات العقود المُبرمة مع الموردين الكبار الهنود والصينيين. كما ستعمل «يورالكالي» على تقويض العرض في حال تراجعت طلبات الشراء على البوتاسيوم، الذي سيكون السبب الرئيس في تراجع عائداتها. وستضطلع سويسرا بدور بارز في مؤازرة «يورالكالي» في تحقيق أهدافها الطموحة. إذ سيشرف الفرع السويسري التابع لها، أي «يورالكالي تريدينغ»، على زيادة حجم المبيعات وليس فقط إدارة عمليات التسويق، لترتفع من 10.5 مليون طن بوتاسيوم هذه السنة، إلى 13 مليوناً العام المقبل و15 مليوناً عام 2015. واعتبر المراقبون السويسريون، أن رفع إنتاج البوتاسيوم هو أمر طبيعي كردة فعل على تراجع أسعاره المتوقع بنسبة 25 في المئة حتى نهاية العام الحالي أي من 400 إلى 300 دولار للطن. ولا يخفي تجار سويسريون، أن قطاع البوتاسيوم يمرّ في صعوبات نتيجة تراجع طلبات شراء الأسمدة خصوصاً من الهند، التي تسجل انخفاضاً في قيمة عملتها الوطنية، والصين وأميركا الشمالية اللتين تملكان احتياطات كبيرة من البوتاسيوم. ويبدي المصرفيون السـويـســريون قـلقاً حول استعداد «يورالكالي» لخوض مضاربات كبيرة في أسواق البوتاسيوم الدولية للتحكم بالأسعار. وهذا أمر لم يتوقعه أحد وربما يكون له وقع سلبي على الناتج القومي لدولة مثل كندا. ويتطلع المستثمرون الدوليون بحذر إلى مشاريع التنقيب عن البوتاسيوم حول العالم. ومن بين هذه المشاريع المهددة بالتوقف الكلي، مشروع شركة «بي أتش بي بيليتون» الرامي إلى استخراج البوتاسيوم من حقل «يانسن» الكندي. وكان يُفترض أن تستخرج الشركة 8 ملايين طن من البوتاسيوم حتى عام 2017، في مقابل استثمار قيمته 14 بليون دولار. أما بالنسبة إلى أوضاع منتجي البوتاسيوم في بورصة «وول ستريت»، مثل شركتا «أغريوم» و «موزايك»، فهي سيئة وتسببت أخيراً بإحراق أكثر من 14 بليون دولار من رؤوس أموالها. ولا يستبعد المراقبون، أن يلعب إنـشاء منـظمة موازية من جانب شركة «يورالكـالـي» الروسـية وفرعها الـسويسري، دوراً طليعياً في التحكم أيضاً بالاستثمارات الدولية في استخراج البوتاسيوم وإنتاجه.