واشنطن – الوكالات : ذكرت شبكة سي ان ان «أن وكالات المخابرات الأمريكية» وإنفاذ القانون تعتقد أن داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى طورت طرقا مبتكرة لزرع متفجرات في أجهزة إلكترونية يظهر اختبار مكتب التحقيقات الاتحادي أنها يمكن أن تتفادى بعض أساليب الفحص الأمني المستخدمة عادة في المطارات. وما يبعث على القلق أن المخابرات الأمريكية أشارت إلى أن الإرهابيين حصلوا على معدات متطورة خاصة بأمن المطارات لاختبار كيفية إخفاء المتفجرات بشكل فعال في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. وذكرت شبكة «سي ان ان» أنه من خلال سلسلة من الاختبارات التي أجريت في أواخر العام الماضي، قرر مكتب التحقيقات الاتحادي أن قنابل الكمبيوتر المحمول سيكون اكتشافها أكثر صعوبة بكثير بواسطة اجهزة الكشف عن المتفجرات من النسخ السابقة التي أنتجتها الجماعات الإرهابية. وأبلغت وزارة الامن الداخلى شبكة «سي ان ان» في بيان «اننا لا نناقش علنا معلومات استخباراتية محددة على وجه الخصوص، بيد ان تقييم المعلومات الاستخباراتية يشير إلى أن الجماعات الإرهابية مازالت تستهدف الطيران التجاري من خلال تهريب متفجرات في الالكترونيات». وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تستخدم نهجا متعدد المراحل في الفحص الأمني يتجاوز معدات الأشعة السينية، بما في ذلك استخدام الكلاب التي تستشعر القنابل والكشف عن المتفجرات. وذكرت شبكة «سي ان ان» أن أجهزة المخابرات لعبت، على ضوء المعلومات التي جمعتها في الاشهر القليلة الماضية، دورا مهما في قرار إدارة ترامب الحظر على المسافرين من 10 مطارات في ثماني دول في الشرق الأوسط وإفريقيا حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية الكبيرة على متن الطائرات. وكانت الولايات المتحدة قد حظرت في مطلع الشهر الماضي حمل اجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية على ركاب تسع شركات طيران تسير رحلات من 10 مطارات. وتشمل قائمة هذه الشركات الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والخطوط السعودية والخطوط الكويتية والملكية المغربية والخطوط القطرية والخطوط الإماراتية وطيران الاتحاد الإماراتية. وقالت السلطات الأمريكية إن قرارها تم اتخاذه لتلافي «مخاطر من حدوث اعتداءات إرهابية». وكشف مسؤولون أمريكيون أن الحظر جاء بسبب مخاوف أثارتها تقارير تفيد بأن جماعات إرهابية على رأسها القاعدة تريد تهريب عبوات ناسفة في أجهزة إلكترونية. وحذت الحكومة البريطانية حذو الولايات المتحدة وحظرت حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية على متن الطائرات القادمة إلى المملكة المتحدة من تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والمملكة العربية السعودية.