واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية جهودها من خلال استهدافها أكثر من 300 ألف نازح في مناطق درعا وسهل حوران جنوبا والمنطقة الشمالية في سورية بريفي حلب وإدلب. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية بدر بن عبد الرحمن السمحان، أن الحملة الوطنية السعودية، تواصل عملها الدؤوب حيال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والإغاثية لتغطي كامل ضواحي وقرى درعا (ريف حوران)، حيث بلغ إجمالي ما تم إدخاله للداخل السوري عبر الحدود الجنوبية حتى اليوم أكثر من (38) ألف وجبة إفطار رمضاني، إضافة ل (240) ألف وجبة عبر الحدود الشمالية، وأكثر من (12) ألف سلة غذائية يبلغ وزن السلة الواحدة (55) كغم حيث تكفي السلة الواحدة العائلة النازحة لمدة شهر كامل، إلى جانب (250) طناً من هدية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من التمور. وقال السمحان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن عملية إدخال المساعدات لا تزال مستمرة عبر منطقتي الطرة وتل شهاب على الحدود الأردنية السورية ومعبري باب السلامة وباب الهوى على الحدود التركية السورية، مشيراً إلى أنه سيتم بإذن الله تسليم (75) ألف وجبة إفطار صائم المخصصة للأشقاء النازحين السوريين في الداخل، و(350) طرداً يحتوي على المواد الغذائية الجافة ونحو (40) طناً من التمور، إضافة ل (1.000) سلة غذائية من الحجم الكبير، خلال المحطات الخمس المتبقية بإذن الله من مشروع "ولك مثل أجره" التي ستستهدف النازحين السوريين في مناطق (اللجاة، عمورية، تسيل والشجرة، القصير، نافعة، القنيطرة، الريف الشرقي، المزيريب، اليادودة) إضافة لمخيمات النزوح على الحدود السورية التركية، سائلاً المولى عز وجل أن يجزي بالإحسان كل من شارك وتبرع أو أسهم في هذا العمل الإنساني". وفي مخيم الزعتري كثفت العيادات التخصصية السعودية من جهودها لتقديم الخدمة والعون للمرضى والمراجعين من الأشقاء السوريين الموجودين في مخيم الزعتري. وأوضح الدكتور السمحان أن العيادات التخصصية السعودية أنهت الأسبوع ال(80) لها في خدمة الأشقاء مقدمة خدماتها الطبية لعدد (2185) مراجعاً من الأشقاء السوريين الموجودين في المخيم، حيث قدمت عيادات الاختصاص التي يبلغ عددها (15) عيادة، الخدمة العلاجية والطبية اللازمة للمراجعين من فحوصات طبية ووقائية وإجراءات للحفاظ على سلامتهم، بالإضافة لتقديم الأدوية والمستلزمات حرصا منها على بقاء صحتهم في أفضل حال. من جهته بين المدير الطبي للعيادات الدكتور محمد إسماعيل الزعبي أن العيادات السعودية وفقاً للدراسات الاحصائية التي تجرى بهدف تطوير ومتابعة اداء العيادات، شهدت ارتفاعا بلغت نسبته (0.93 %) في عدد المراجعين مقارنة بالأسبوع السابق. وأشار الدكتور الزعبي إلى أن عيادة الطب العام هي الأكثر استقبالا للمراجعين حيث بلغ عدد مراجعيها لهذا الأسبوع (485) حالة، تليها مباشرة ب (398) حالة عيادة الأطفال، نظراً لكون أبناء هذه الفئة العمرية يشكلون الجزء الأكبر من سكان المخيم فيما تم إجراء (61) تحليلا مخبريا في مختبرات العيادات إضافة ل (14) صورة أشعة. وأفاد أن الصيدلية الخاصة بالعيادات السعودية صرفت (1538) وصفة خلال هذا الأسبوع، ويتم تزويدها باستمرار بمختلف أنواع وأصناف الأدوية التي تتجاوز ال(125) صنفاً، مشيراً إلى استمرار الصيدلية وكادرها بصرف الوصفات الشهرية التي تصرف بشكل دوري للأمراض المزمنة مثل أمراض السكري والضغط ونحوه. وقد عبر عدد من المراجعين من الأشقاء السوريين أثناء زيارتهم للعيادات التخصصية السعودية عن عميق شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم، مؤكدين أن ما يميز العيادات السعودية عن غيرها في مخيم الزعتري هو الاهتمام الواضح والحرص من قبل الكادر الطبي على متابعة الحالة، إضافة للتعامل الإنساني الذي يبرز الصورة الأمثل لتعاطف الشعب السعودي مع أشقائه السوريين.