يرافق المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر والمدير الإقليمي للدول العربية ربا جرادات وزير العمل اللبناني محمد كبارة في زيارة إلى منطقة البقاع اللبنانية اليوم، ليناقشوا مع أفراد المجتمعات اللبنانية المضيفة واللاجئين السوريين قضايا تتعلق بفرص العمل وظروف العمل في ظل أزمة اللاجئين. وسيزور الوفد أيضاً المركز المجتمعي لمكافحة عمل الأطفال في بلدة سعدنايل البقاعية. ويقدم هذا المركز، الذي يُعتبر واحداً من ثلاثة مراكز هي الأولى من نوعها في لبنان، خدماتٍ لإعادة تأهيل الأطفال الخارجين من عمل الأطفال، فضلاً عن أولئك المعرضين لخطر الانخراط فيه. والمركز مشروعٌ مشترك بين منظمة العمل الدولية ووزارة العمل وجمعية «بيوند»، وهي منظمةٌ غير حكومية. وسيتجه الوفد بعد ذلك إلى مدينة عاليه، مكان إطلاق مشروعٍ يوظِّف العمال اللبنانيين والسوريين رسمياً بغية تنفيذ مشاريع لتشييد البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها في المناطق التي تستضيف الكم الأكبر من اللاجئين. ويعتمد المشروع منهجية منظمة العمل الدولية المعروفة باسم «البرامج الاستثمارية الغنية بفرص العمل» التي تخلق نحو 6 آلاف فرصة عملٍ قصيرة لكل من اللبنانيين والسوريين. وبعد انتهاء الزيارة إلى البقاع وعاليه، سيوقع رايدر وكبارة وجرادات وممثلون عن منظمات العمال وأصحاب العمل مذكرة تفاهمٍ تمهيداً لإطلاق أول برنامجٍ وطني للعمل اللائق في لبنان. وفي إطار هذا البرنامج، ستكثف منظمة العمل الدولية ووزارة العمل ومنظمات العمال وأصحاب العمل عملياتها في مجالات تحسين وضع سياسات العمل.