نفذت الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية أخيراً، حملة توعوية إرشادية عن الاستخدام الآمن للمبيدات، من خلال إقامة «يوم حقلي»، نفّذ في عدد من المزارع، لمدة خمسة أيام. وتضمن شرحاً مبسطاً عن المبيد والبطاقة الاستدلالية المسجلة عليه، واستخدام أدوات السلامة عند القيام بعملية الرش، وعملية خلط المبيد وتطبيق عملية الرش، وتوزيع بعض أدوات السلامة على العمالة الزراعية. كما تضمن توزيع نشرات توعوية إرشادية عن الاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية. وقال مسؤول الوحدة الإرشادية المهندس زكي آل عباس: «الهدف من الحملة توعية عمال المزارع بكيفية التعامل مع المبيدات الزراعية التي تلعب دوراً كبيراً في التأثير في صحة الإنسان والحيوانات والبيئة إذا لم تتبع الإرشادات والتعليمات الخاصة بكل مبيد والمسجلة عليه»، لافتاً إلى أن هذه المبيدات أصبحت ضرورة لمكافحة الأمراض والآفات الزراعية. وشدد آل عباس على أهمية «تشخيص الآفة أو المرض المراد مكافحته، وتحديد كمية المبيد ونوعيته ووقت استعماله، وضرورة مراعاة فترات التحريم المسجلة على علب المبيد عند استخدامه». إلى ذلك، ناقشت اللجنة السداسية لمكافحة القوارض في الأحساء التي تضم في عضويتها الأمانة والزراعة وهيئة الري والصرف والمياه والشؤون الصحية والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، خطط وآليات وأعمال اللجنة الخاصة بتنفيذ برامج مكافحة الحشرات والقوارض، ورفع المستوى البيئي والصحي في المنطقة، ورصد التوصيات والملاحظات لأصحاب الاختصاص. ودعت اللجنة إلى تفعيل دور القطاعات الحكومية وتعاونها في مكافحة القوارض على مستوى أحياء وبلدات الأحساء. كما بحثت اللجنة خطة تفعيل حملة مسح الأراضي الفضاء وإزالة نباتات الرمث، التي تُعد الغذاء الرئيس للقوارض، وخصوصاً الفأر السمين الخازن لمرض اللشمانيا، والعمل على تطبيق المكافحة الميكانيكية للقضاء على القوارض، ومنع وجود بيئة خصبة لها للتكاثر. وأكد أعضاء اللجنة استعدادهم لتنفيذ برنامج الحملة وتوفير الآلات ومواد المسح والمكافحة وهدم الجحور لإزالة أي مسببات تنتج لتوالد القوارض. يذكر أن أمانة الأحساء تعمل على تنفيذ خطط وبرامج للقضاء على القوارض والحشرات ورش المبيدات على جميع المستنقعات، إضافة إلى تطوير كوادر مركز الرصد والسيطرة على الآفات البيئية، وتزويدهم بالآليات والمعدات الحديثة، تدعيماً لجهودهم في مكافحة الآفات، وتطوير العمل بنظام الإصحاح البيئي الحديث، وطريقة قياس كثافة الحشرات من خلال مؤشرات الأداء في أعمال المركز بالطرق العلمية التي تعمل بدقة على استهداف الآفة الحشرية ورصدها في مختبرات حشرية خاصة، من خلال استشاريين ومختصين في هذا المجال.