فلين يطلب حصانة لكشف أبعاد علاقة ترامب بموسكوأعلن مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض مايكل فلين استعداده للإدلاء بشهادته حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية مقابل الحصانة، في حين تتزايد مخاوف الأوروبيين من دور محتمل لروسيا في دعم اليمين المتطرف بهدف إضعاف أوروبا.العرب [نُشر في 2017/04/01، العدد: 10589، ص(5)]لدى فلين قصة ليرويها واشنطن - تطورت قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية مع إعلان مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض مايكل فلين استعداده للإدلاء بشهادته حول العلاقات المفترضة بين روسيا وفريق الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، مقابل عدم محاكمته، وفق ما ذكر محاميه. وقال المحامي روبرت كيلنر إن لدى موكله “قصة ليرويها”، لكنه بحاجة لحماية من “الملاحقة القضائية غير العادلة”. وتقدم الجنرال فلين الخميس بهذا العرض أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجان الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، لكن ما عرض فلين التحدث بشأنه لم يتضح تماما، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال التي نقلت عن مسؤول لم تذكر هويته أن سعي الجنرال المتقاعد إلى الحصول على الحصانة يلمح إلى “خطر الملاحقة”. ويحقق الكونغرس الأميركي في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيما حذر أعضاء من الكونغرس من التهديد “غير المسبوق” الذي تشكله روسيا على المؤسسات الديمقراطية الأميركية والأوروبية، وذلك مع عقد أول جلسة استماع علنية حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 الرئاسية. وبحسب الوثائق التي نشرها الكونغرس فإن الجنرال فلين المدير السابق للاستخبارات العسكرية في عهد أوباما، تلقى مبلغ 33 ألفا و750 دولارا مقابل مشاركته في ديسمبر 2015 في حفل لمناسبة ذكرى تأسيس قناة روسيا اليوم التلفزيونية الحكومية. ولم تكن هذه المشاركة سرّية، لكن ما لم يكن معلوما حتى اليوم المبلغ الذي قبضه مقابل مشاركته في الحفل حيث جلس إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين خلال مأدبة عشاء. وكان فلين أرغم على الاستقالة من منصبه كمستشار للأمن القومي في فبراير الماضي بعدما تبين أنه أدلى بتصريحات مضللة حول محادثات أجراها مع السفير الروسي إلى واشنطن سيرجي كيسلياك حول العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو بعد اتهامها بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح فوز ترامب. وقال رئيس لجنة الاستخبارات السيناتور الجمهوري ريتشارد بور إن “الشعب الأميركي وكل المجتمعات الديمقراطية يحتاجان إلى أن يفهما أن لاعبين خبثاء يستخدمون تقنيات قديمة في منصات جديدة لتقويض مؤسساتنا الديمقراطية”.فرانس تيمرمانس: سبب دعم بوتين لليمين المتطرف في أوروبا بأن علمه ذلك يضعفنا وكان ترامب قد وصف هذه القضية بأنها “أخبار مزيفة”، وقال إن الديمقراطيين يحاولون تقويض شرعية فوزه في انتخابات 8 نوفمبر، إلا أن نائب رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي مارك وورنر أكد أيضا الخميس أن “هذه ليست تورية أو مزاعم كاذبة. هذه ليست أخبارا مزيفة. هذا ما حدث معنا فعلا”. كما حذر أعضاء مجلس الشيوخ من أن أوروبا تعاني الآن النوع نفسه من قرصنة الكمبيوترات وحملات التضليل التي اختبرتها الولايات المتحدة سابقا. وقال وورنر “بعض حلفائنا المقربين في أوروبا يواجهون تماما نوع التدخل نفسه في عمليتهم السياسية. ألمانيا أعلنت أن برلمانها قد تمت قرصنته. المرشحون للانتخابات الفرنسية هم الآن عرضة للدعاية السياسية الروسية والتضليل”. وتزامنت التحذيرات الأميركية مع تأكيدات أوروبية حول محاولات روسية التدخل في الانتخابات الأوروبية، واعتبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، الخميس، في مدريد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف وأنه استقبل مارين لوبان من أجل تقسيم أوروبا وإضعافها. وقال تيمرمانس أمام لجنة في البرلمان الإسباني إن “سبب دعم بوتين لليمين المتطرف في أوروبا هو لأنه يعلم أنّ ذلك يضعفنا ويفرقنا”. وأضاف أمام النواب “أوروبا مقسّمة تعني أن بوتين هو الزعيم”. وأردف “من خلال دعوة لوبان إلى الكرملين، يحاول تقسيم أوروبا”. واستقبل بوتين رسميا مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية في الرابع والعشرين من مارس في موسكو. ونفى الكرملين أي تدخل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستُجرى دورتها الأولى في 23 أبريل. واكتفى المتحدث باسم الكرملين بالإشارة إلى أن اللقاءات مع “معارضين” أجانب هي “ممارسة عادية”، ولكن من غير المعتاد أن يستقبل بوتين مرشحا لانتخابات رئاسية قبل فترة قصيرة من الاقتراع. وتُتهم روسيا بدعم مرشحين أوروبيين شعبويين ويعارضون مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وبدا أنّ الكرملين ارتاح بعد تأييد البريطانيين لبريكست وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.