شهدت أسواق الصرافة المحلية ارتفاعاً بنحو 30% على بيع العملات الأجنبية، مدعومة ببدء إجازة الفصل الدراسي الثاني، وحركة سياحة خارجية من قبل مواطنين ومقيمين. وقال مصرفيان إن حركة السياحة زادت من بيع شركات الصرافة للعملات الأجنبية، لافتين إلى أن قوة الدولار الأميركي تؤثر في العملات الرئيسة، خصوصاً العملات الآسيوية التي يتزايد ضعفها أمام الدولار. عملات أجنبية طلب متزايد قال المدير العام لـ«شركة الأصايل للسفر»، رياض الفيصل، إن فترة الإجازة الدراسية أدت إلى تحريك السياحة الخارجية بصورة لافتة، مشيراً إلى وجود طلب متزايد على السياحتين الداخلية والخارجية، على حد سواء. وأضاف أن الطلب على السياحة الخارجية نوعي، بسبب موسم الإجازة الدراسية، لافتاً إلى أن قرب إجازة نهاية العام الدراسي من إجازة الفصل الدراسي الثاني أدت إلى بدء الحجوزات السياحية للصيف مبكراً. وأكد الفيصل أن هناك طلباً ملحوظاً على السياحة الداخلية. وتفصيلاً، قال مساعد المدير العام ومدير إدارة العمليات في «شركة الأنصاري للصرافة»، علي النجار، إن أسواق الصرافة شهدت ارتفاعات يقدر بنحو 30% على بيع العملات الأجنبية لدول عدة حول العالم، نظراً لبدء إجازة الفصل الدراسي الثاني، وارتفاع الطلب على السفر من قبل مواطنين ومقيمين. وأكد وجود طلب على عملات الدولار، واليورو، والجنيه الإسترليني، ثم الروبية الهندية، فالليرة التركية، لافتاً إلى أن حركة السياحة الخارجية أدت إلى ارتفاع الطلب بنسبة لا تقل عن 30% على تلك العملات. وأوضح النجار أن السياحة الخارجية ترفع الطلب على بيع شركات الصرافة للعملات الأجنبية، في ما تزيد السياحة الداخلية الطلب على شراء شركات الصرافة لتلك العملات. قوة الدولار من جانبه، قال مدير الخزينة في «شركة الفردان للصرافة»، عمر عساف، إن قوة الدولار الأميركي تؤثر في كل العملات الرئيسة، خصوصاً العملات الآسيوية التي يتزايد ضعفها أمام الدولار بصورة ملحوظة. وأشار إلى أنه لا تأثيرات واضحة حتى الآن لقوة الدولار على تدفق السياح الآسيويين إلى السوق المحلية، ملاحظاً طلباً متزايداً على السياحة في دولة الإمارات من دول آسيوية عدة. وأكد أن الأسعار مستقرة حالياً للدرهم أمام بعض العملات الآسيوية، إذ سجل 0.05639 أمام الروبية الهندية، و13.62 أمام «بيسو» الفلبين، و28.52 أمام الروبية الباكستانية. ولفت عساف إلى أن أكثر العملات تغيراً في أسعارها هو الجنيه المصري، بسبب الفترة التي يمر بها الاقتصاد المصري حالياً، عقب قرار المصرف المركزي المصري بتعويم العملة الوطنية، مبيناً أن شركات صرافة محلية غيرت أسعار التحويلات، وبيع وشراء الجنيه المصري مرات عدة باليوم خلال الأيام الماضية. وأضاف أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاعاً في وتيرة تغيير الأسعار للجنيه المصري على الشاشات، مشيراً الى أن الأسعار مصدرها السوق المصرفية الرسمية في مصر. من ناحية أخرى، ذكر عساف أن الجنيه الإسترليني في السوق المحلية ارتفع، على الرغم من قرار بريطانيا بدء اتخاذ خطوات الانفصال عن عضوية الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن «الإسترليني» ارتفع إلى أعلى مستوى بعد تجاوز التضخم في بريطانيا المستوى المستهدف من بنك إنجلترا المركزي، ليبلغ سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدرهم 4.58 دراهم.