×
محافظة المنطقة الشرقية

من أجله رفضت إيما واتسون LaLa Land.. معلومات ربما تعرفها لأول مرة عن فيلم "الجميلة والوحش"

صورة الخبر

بالأسماء.. الدوحة تستضيف مفاوضات سرية لإنقاذ مقاتلي حزب الله.. و«الائتلاف المعارض» يرفض<br/>بعد الخسائر التى تلقتها الفصائل السورية المسلحة والدول الرعاية للإرهاب داخل الأراضى السورية، بدأت خلال الأيام الماضية فصلًا جديد نحو المصالحة، ومن بين هذه الدول قطر، التى بدأت فى إجراء اتفاق بين فصائل «جيش الفتح» الذى يضم فصائل إسلامية بينها «أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام» من جهة و«حزب الله» والحرس الثورى الإيرانى من جهة ثانية بوساطة الدوحة.<br/>أولى هذه الخطوات إقرار اتفاق «كفريا- الفوعة»، والذى تضمن عدة مناطق هى: الزبدانى، مضايا، جنوب العاصمة دمشق، كفريا، الفوعة، تفتناز، بنش، طعوم، مدينة إدلب، مزارع بروما، زردنا، شلخ، معرة مصرين، ورام حمدان.<br/>وبعدها أكد رئيس الجناح السياسى فى «أحرار الشام»، منير السيال، لوسائل إعلام أن الاتفاق تم برعاية قطرية، على أن يبدأ تنفيذه بعد أيام.<br/>وفى هذا الاتجاه كشف خالد الماوردى، منظر جهادى سورى، مؤيد للاتفاق بقوله: «إن من إيجابيات الاتفاق تحرير ١٥٠٠ أسير -نصفهم من النساء- من سجون النظام السورى، كما سيتم تهجير الشيعة لأول مرة من مناطقهم بالباصات الخضراء، كما يتم تأمين سكن لآلاف المهجرين إلى الشمال السورى، عبر إسكانهم فى بلدتى الفوعة وكفريا التى لن يجرؤ الطيران على قصفها».<br/>من ناحيته هاجم الائتلاف السورى المعارض الاتفاق الذى أبرم بين فصائل عسكرية وإيران برعاية قطرية، والقاضى بإجلاء مقاتلى وأهالى بلدتى كفريا والفوعة فى ريف إدلب الشمالى، مقابل خروج مقاتلى بلدات الزبدانى ومضايا وبلودان مع عائلاتهم.<br/>وأعلن الائتلاف، فى بيان: «الرفض القاطع والإدانة الكاملة لأى خطة تستهدف تهجير المدنيين فى أى مكان من أنحاء سوريا»، مذكرًا بأن ذلك «مناقض للقانون الدولى الإنسانى وقرارات مجلس الأمن، ويمثل جريمة ضد الإنسانية، وأن من واجب المجتمع الدولى التحرك لوقف هذا المخطط والمشروع الخطير»، على حد وصفه.<br/>وحذر بيان للائتلاف من أنه «لن يتمكن أحد من إضفاء أى قدر من الشرعية على مخططات التهجير والتغيير الديموجرافية من خلال أى مناورة، سواء جرت برعاية روسية أو بتخطيط إيرانى، أو استغلالًا لصمت دولى مخزٍ، أو تحت أى ذريعة أخرى».<br/>واعتبر أن «أى مخطط للتهجير، بما فى ذلك ما يسمى(اتفاق كفريا ــ الفوعة)، هو مشاركة فى التغيير الديمجرافى، وخدمة لمخططات النظام الإيرانى، من خلال الهيمنة على مناطق مأهولة وتغيير هويتها الاجتماعية والسكانية، ويكشف الإصرار الإيرانى على التفاوض مع تنظيم القاعدة حصريًا، عن خطة واهمة ترمى لربط الثورة بالإرهاب».<br/>ولم يكن هذا هو الاتفاق الأول ففى نوفمبر ٢٠١٥، دخلت كفريا والفوعة فى اتفاقية بين «جيش الفتح» وإيران، شملت مدينة الزبدانى وبلدتى مضايا وبقين فى ريف دمشق، إلى جانب إدلب وبنش ومعرة مصرين.<br/>وحينها تمثل الاتفاق بوقف العمليات العسكرية، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة، إلا أنه تعرض للخرق أكثر من مرة. وكان الائتلاف السورى قد أيد الهجمات التى تشنها هيئة تحرير الشام المحسوبة على القاعدة وحركة أحرار الشام على العاصمة دمشق منتصف هذا الشهر، كما أيد الهجمات التى تقوم بها الهيئة فى ريف حماة الشمالى واصفا المهاجمين بالثوار.<br/>من جانبه، وصف موقع «تابناك» الإيراني- المقرب من الحرس الثورى السابق وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام اللواء محسن رضائى- تلك المفاوضات بـ«السرية»، لافتًا إلى أن حسام الشافعى، الشخص الثانى فى تنظيم القاعدة بسوريا، موجود فى قطر من أجل إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، وكذلك توقيع اتفاق جديد بين «هيئة تحرير الشام» وإيران يخص كفريا والفوعة والزبدانى، برعاية قطرية، حيث حضر عن «أحرار الشام» فى قطر زيد العطار وهو المسئول السياسى فى هيئة تحرير الشام وحسام الشافعى.<br/>وتأتى تحركات إيران برعاية قطرية طبقا لخبراء سياسيين كمحاولة لاستعادة النفوذ الإيرانى فى سوريا، بعد إدراكها أنها ليست اللاعب الوحيدة، وأنها لا يمكنها العودة إلى ما قبل سبتمبر ٢٠١٥، والذى تزامن مع الانخراط العسكرى الإيرانى فى سوريا، بعد رفض كل من تركيا وروسيا مشاركة إيران فى محادثات الآستانة.<br/>محمد محسن عبد النور، الخبير فى الشأن الإيرانى، أكد فى تصريحات لـ«البوابة» أن إيران تعزف على أوتار المصالح السياسية، وعقدها مفاوضات مع «تحرير الشام» هو بغرض التنسيق مع كل الأطراف فى القضية السورية، لإدراكها خطورة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش،» لأنه التنظيم الوحيد الذى لم تنجح معه فى عقد مفاوضات لاعتماده على الفكرة الجهادية، ولا يعتمد على الحل السياسى فى العمل، ويدلل على هذا الخصام بين الطرفين التهديد الأخير الذى تلقته إيران من «داعش» عبر إصدارها المرئى.<br/>وأضاف «عبد المحسن» أن عقد مفاوضات مع القاعدة ليس جديدا، لأن إيران كانت طول الوقت لها علاقات مع الجماعات السنية المسلحة، والعلاقة بينها وبين القاعدة متينة ومتأصلة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن إيران تلعب بكل الأوراق للخصم من الرصيد الروسى المتنامى على حساب الثوابت الاستراتيجية الشيعية، وهو ما يثبت أنها دولة تجيد العزف على أوتار المصالح السياسية وتريد تصدر المشهد السورى من جديد، وهو ما يجعلها تعقد مفاوضات كذلك مع الفصائل الكردية. <br/>فى السياق ذاته قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن تلك المفاوضات معنية بحماية الشيعة فى منطقتى بلدتى كفريا والفوعة الواقعتين فى ريف إدلب الشمالى، لأن إيران تنظر لذاتها على أنها عمود حماية الشيعة فى كل مكان، مؤكدا أن إيران تجيد عقد مفاوضات تحت ضغط اللحظة، لأن هيئة تحرير الشام ليست فصيلا واحدا، ولكنه يحوى تحته فصائل مرنة تتيح عقد مفاوضات لفك الحصار عن البلدات الشيعية.<br/>