احسنت إدارة المنتخب السعودي أو القائمون عليه ولا نعلم تحديدا من؟! بتجديد عقد الهولندي المتمكن فان مارفيك الذي كان سينتهي في أبريل / 2017م إلى نهاية التصفيات في سبتمبر من ذات العام وهو قرار يمنح الثقة والطمأنينة في النفوس ويعطي الأخضر الكبير مزيدا من الاستقرار والثبات وهو الأمر الذي افتقده المنتخب السعودي تاريخيا عبر كل مراحله حتى بات «مقصلة» حقيقية لجميع المدربين العالميين والمشاهير!!! يؤكد تاريخ المنتخب السعودي إقالة جميع مدربي التصفيات ففي عام 1993م أقيل البرازيلي خوزيه كاندينيو عقب مباراة العراق الشهيرة (1/1) وفي تصفيات 1998م أقيل البرتغالي نيلو فينجادا رغم تجاوزه التصفيات التمهيدية ونيله لقب كأس أمم آسيا 1996م وحل مكانه الألماني أوتو بفيستر، وفي تصفيات كأس العالم 2002م أقيل المواطن ناصر الجوهر بعد تخطيه التصفيات التمهيدية وحل بدلا عنه اليوغوسلافي سلوبدان سانتراش الذي أقيل بعد ثاني مباراة خلال التصفيات النهائية وتحديدا خسارة إيران وأعيد ناصر الجوهر مجددا والذي خطف بطاقة التأهل مع المنتخب لاحقا!! تصفيات 2006م شهدت إقالة الهولندي جيرارد فاندرليم وسط التصفيات التمهيدية وتمت الاستعانة مجددا بالمواطن المخلص ناصر الجوهر الذي تجاوز التصفيات الأولية بنجاح وحقق لقب دورة التضامن الإسلامية الأولى، وأقيل ليحل بديلا عنه الأرجنتيني غابريال كالديرون الذي أقيل هو الآخر عقب أن صعد بالمنتخب السعودي للنهائيات العالمية بنجاح منقطع النظير ودون معرفة الأسباب وتمت الاستعانة بسيئ الذكر ماركوس باكيتا!! تصفيات 2010م وبعد أن أوشك البرازيلي دوس أنجوس على التأهل من التصفيات التمهيدية تمت إقالته وسط ظروف غامضة أيضا بعد مباراة لبنان، وأكمل ناصر الجوهر المرحلة بنجاح وتجاوز التصفيات التي كانت شبه محسومة وبعد خسارته من كوريا الشمالية في التصفيات النهائية اعلن استقالته وتمت الاستعانة بالبرتغالي خوسيه بوسييرو والذي فشل في التأهل المباشر السهل ثم أكمل الاخفاق في الملحق ولكنه لم يقل!! تصفيات 2014م تجاوز البرازيلي روجيرو موريس مرحلة من التصفيات التمهيدية أمام هونج كونج وأقيل بعدها وحل بدلا عنه «أسوأ» مدرب في تاريخ المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد الذي أثقل كاهل الإداراة الرياضية بديون حتى اللحظة، ومن الطبيعي كان الاخفاق ينتظره وفشل في الوصول حتى للمرحلة النهائية من التصفيات وحل ثالثا بين أربعة منتخبات!!! في هذه التصفيات 2018م قاد المواطن فيصل البدين مباراة واحدة أمام فلسطين حتى حضر الهولندي مارفيك الذي يعتبر «محظوظا» في البقاء وعدم الإقالة!!