مشاركة السعودية في معرض باريس تأتي في إطار مد جسور الحوار مع العالم والتعريف بالحراك الثقافي السعودي.العرب  [نُشر في 2017/03/30، العدد: 10587، ص(14)]التعريف بأوجه الإبداعات باريس - شاركت المملكة العربية السعودية في معرض باريس الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته هذه الأيام، بجناح قدم الإنتاج العلمي والثقافي والمعرفي السعودي من خلال إصدارات متنوعة وفي مجالات مختلفة باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، تتناول التاريخ والتراث الثقافي والفني والمعماري للمملكة، بالإضافة إلى كتب علمية وأدبية وكتب خاصة بالأطفال. وقدم جناح المملكة مجموعة واسعة من إصدارات الملحقية الثقافية التي تجاوزت 50 كتابا يتعلق أغلبها بالعلوم الإنسانية والآداب وموضوعات حوار الحضارات، وتتنوع بين الترجمة والتأليف، علاوة على إصدارات وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبدالعزيز والهيئة العامة للسياحة والآثار ومكتبة الملك فهد الوطنية والمجلة العربية، والعديد من المؤسسات الثقافية في المملكة.الكتاب السعودي يعد إحدى الواجهات الأساسية في هذا الموعد الثقافي الباريسي الذي يعد أهم تظاهرة ثقافية على مستوى القارة الأوروبية كما شمل جناح المملكة قسما خاصا بالأطفال احتوى على كتب بعدة لغات، إضافة إلى أنشطة الرسم والألعاب والأعمال اليدوية، كما ضم الجناح ورشة للخط العربي للتعريف به كشكل من أشكال الحضارة العربية وقيمة فنية وجمالية تراثية. وتأتي مشاركة المملكة في معرض باريس الدولي للكتاب للسنة الخامسة على التوالي في إطار مد جسور الحوار الثقافي مع العالم والتعريف بأوجه الإبداعات والحراك الثقافي في المملكة. وقد افتتح جناح المملكة رضى بري، القائم بأعمال سفارة المملكة السعودية، بحضور الباحث عبدالله بن فهد الثنيان، الملحق الثقافي في فرنسا وسويسرا، والذي أكد أن “المشاركة السعودية في معرض باريس للكتاب تهدف إلى إبراز النهضة الثقافية في المملكة وتعريف الجمهور الفرنسي بالموروث العريق للجزيرة العربية على وجه العموم، وليكون الكتاب السعودي إحدى الواجهات الأساسية في هذا الموعد الثقافي الباريسي الذي يعد أهم تظاهرة ثقافية على مستوى القارة الأوروبية، حيث تتنافس جميع ثقافات وبلدان العالم لتقديم إسهاماتها في حقول العلم والثقافة والمعرفة”. وأضاف “تأتي المشاركة لتأكيد حضور المملكة في المحافل الثقافية الدولية بما يخدم تعزيز مسارات التواصل مع الثقافات الأخرى”. وقد افتتح معرض باريس الدولي للكتاب في نسخته السابعة والثلاثين رئيس الجمهورية الفرنسي فرنسوا هولاند، وضيف الشرف لهذا العام كان المغرب. كما شاركت في هذا المعرض خمسون دولة، وألف ومئتا دار نشر وثلاثون ألفا من العاملين في قطاع الكتاب وألفا كاتب من مختلف الجنسيات مما يجعله أكبر معرض دولي للكتاب على المستوى الأوروبي يزوره أكثر من 150.000 زائر من عشاق القراءة وأصدقاء الكتاب.