صدر كتاب لمساعد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض للشؤون التعليمية الأستاذ محمود بن عبدالله القويحص بعنوان خمسون مقالا في التعليم وهو عبارة عن مجموعة مقالات متخصصة وأفكار واقتراحات في شأن التعليم السعودي .. وقال مؤلفه في معرض التقديم له إن التعليم مازال ولا يزال هو المحور الأساسي في بناء الأمم والشعوب وعليه تعقد الآمال لتقدم المجتمعات والنهوض بها, وتطرق القويحص في مقدمته عن النقد الموجه للتعليم في السعودية مشيرا أن هناك شريحة من المجتمع ساخطة لوضع التعليم كما أن هناك شريحة مؤيدة لمنهجه الحالي فيما أخرى قد اتخذت الحياد في هذه المسألة متأملة في الوقت نفسه لتطويره، مضيفا أن جميع هذه الشرائح هدفها هو مصلحة المجتمع ورغبتهم بأن يكون تعليمنا هو الأفضل وأمنيتهم أن يلمسوا النتائج السريعة على أرض الواقع وأن يكون هناك مخرجات واقعية تتحدث عن تقدم التعليم وتطوره في بلادنا .. وكشف القويحص في كتابه عن محاولة وزارة التعليم بتنفيذ العديد من التجارب التعليمية والمحاولات التطويرية أملا منها للتجديد والتطوير مواكبة للنمو السريع العالمي للمعرفة والتكنلوجيا والذي صاحب هذه التجارب في مجملها عدم النجاح حيث عزاه القويحص إلى ثلاثة أمور الأول إبعاد من هم في الميدان التربوي عن المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار , والثاني : بسبب إحضار تجارب خارجية وتطبيقها دون النظر لاختلاف البيئات والعوامل المؤثرة في نجاحها أو إخفاقها, والأمر الثالث ماقال عنه أنه جوهري وهو حرص الوزارة على التطوير قبل تهيئة البيئة المدرسية لذلك . ويقع الكتاب الذي يربو على 150 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن خمسين مقالة تربوية – نشر بعضها في الصحف المحلية - في ثلاثة فصول .. الأول : خاص بالأفكار والاقتراحات التي تسهم في تطوير التعليم والتي هي من صلاحيات وزارة التعليم والإدارات التعليمية, والفصل الثاني : يتعلق بالمعلم الذي هو الركن الأساسي وأهم المحاور في العملية التعليمية, وفي الفصل الثالث قدم القويحص عدة مقالات متنوعة عن الشباب تسهم في شرح كيفية تدريبهم وتربيتهم عن طريق جهات لها علاقة بالتعليم كولي الامر، والأسرة، والإعلام ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني .