في الوقت الذي يعاني فيه فقراء الدول النامية من الجوع، تتفاقم ظاهرة إهدار الطعام في دول الخليج العربي، ووفقًا لأحدث الدراسات، احتلت المملكة العربية السعودية طليعة الاستهلاك الغذائي في العالم، كأكثر دولة إهدارًا للطعام بنحو 427 كيلوجراما للفرد الواحد سنويا أي كمية كبيرة من الهدر لمجوع سكان يبلغ عددهم 28 مليون يصل إلى 11 تريليونًا و700 مليار كيلوجرام من الطعام المهدر. <br/>وحلت أندونسيا المركز الثاني بنحو 300 كيلوجرام للفرد سنويًا مما يعني أن 249 مليون مواطن يقومون بهدر 74 تريليونًا و700 مليار كيلوجرام. وحلت أمريكا المركز الثالث بنحو 277 كيلوجرامًا للفرد سنويًا مما يعني أن 318 مليون مواطن يهدرون طعام نحو تريليون و372 مليار كيلو جرام. بينما احتلت الإمارات المركز الرابع لتتصدر بذلك دولتين خليجيتين قائمة أكثر الدول إسرافًا بالطعام، فعلى سبيل المثال: يوجد بدولة الإمارات المتحدة 9 ملايين مواطن يهدرون نحو تريليون و789 مليار كيلوجرامًا من الطعام كل عام بمعادل 196 كيلوجرامًا لكل فرد، وهذا ما يعادل أن يرمي كل واحد منّا خمسة أطباق من الأرز في سلة المهملات يوميًا. <br/>وبالرغم من ذلك يوجد العديد من التحذيرات المستمرة حول مخاطر هدر الغذاء عالميًا وارتباطه بالفقر، فالبعض يجهل أنه يهدد الاقتصاد والبيئة معًا، فرمي الفائض من الغذاء في حاويات القمامة سبب أساسي ورئيسي لإصدار غاز الميثان والذي يعد أخطر بـ21 مرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما أشارت الدراسات، ويترتب على ذلك، كما جاء في تقرير منظمة الفاو حيث ذكر به، أن البصمة الكربونية للنفايات الغذائية بلغت بنحو 3،3 مليار طن من انبعاثات الغازات من ضمنها غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري وهو ما يعادل ثلث الانبعاثات السنوية من الوقود الإحفوري.<br/>