افتتح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أمس الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المعرض المصاحب لفعاليات الأسبوع العالمي للجلوكوما، الذي يقام هذا العام تحت شعار لنتغلب على الجلوكوما الخفيه الذي يعقد خلال الفترة من 16- 17 مارس 2015، وينظمه قسم التوعية الصحية بالبهو الرئيس بالمستشفى. وأوضح د. الطويرقي في نهاية جولته بالمعرض أن احتفال المستشفى باليوم العالمي للجلوكوما (الماء الأزرق) يأتي من منطلق مشاركة العالم حملاته التوعوية وما يصاحب ذلك من إقامة معارض وأنشطة مختلفة تهدف إلى العناية بصحة العين والوقاية من الأمراض المسببة للعمى، وهذا جزء من الدور الكبير الذي يقوم به المستشفى في مجال التوعية الصحية تجاه المرضى والمجتمع. ويتضمن الاحتفال بالأسبوع العالمي للجلوكوما معرضا توعويا يحتوي على العديد من المواد التوعوية الصحية التي تلقي الضوء على مرض الجلوكوما وكيفية تلافى مضاعفاته. إضافةً إلى حث الجمهور على إجراء فحص العين بشكل دوري خاصةً لمن هم فوق سن الأربعين، وفحص العيون لزوار المعرض وزيارة طلاب المدارس، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى. وشهد المعرض مشاركة فاعلة من مختلف القطاعات، حيث شارك - الى جانب قسم التوعية الصحية بالمستشفى - كل من الجمعية السعودية لطب العيون، والبرنامج الوطني لصحة العين بوزارة الصحة، واللجنة الوطنية لمكافحة العمى، وجمعية المكفوفين الخيرية (كفيف)، ومعهد النور للمكفوفين، وعدد من الشركات الطبية المعنية. ويستقبل المستشفى الاتصال المباشر بخدمة طبيب على الهاتف للإجابة عن استفسارات المواطنين والمقيمين فيما يتعلق بمرض الجلوكوما وطرق علاجه. حيث ستكون الدكتورة عهود بنت عبدالعزيز عويضة استشاري أول طب وجراحة العيون بقسم الجلوكوما (الماء الأزرق) في انتظار الاستفسارات اليوم الثلاثاء من الساعة 1:00 ظهراً حتى الساعة 3:00 عصراً، على الهاتف المباشر رقم 0114826421. وقالت د. عهود عبدالعزيز عويضة استشارية طب وجراحة العيون/ تخصص الجلوكوما بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون ورئيسة لجنة التوعية الصحية: يحتفل العالم هذه الايام بالأسبوع العالمي للجلوكوما الذي يوافق الأسبوع الثاني من شهر مارس من كل عام، تحت شعار ( لنتغلب على الماء الأزرق الجلوكوما الخفي )، وهو مناسبة سنوية تُقام إثر مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الوكالة الدولية للوقاية من العمى ضمن المبادرة العالمية الرؤية ٢٠٢٠ . والجلوكوما أو ما يُعرف بالماء الأزرق مرض يصيب العين نتيجة اضطراب في معظم الأحيان في الضغط الداخلي للعين، ما يسبب تلفاً في العصب البصري، وبالتالي فقد النظر لا قدر الله. وتكمن مشكلة الجلوكوما في أنه مرض صامت، نادر الأعراض عند أكثر الحالات خاصةً المزمنة منها، إذ لا يشعر الشخص المصاب بأي أعراض طارئة أو غريبة إلا في حالات ارتفاع الضغط الحاد والمفاجئ، ما جعل العامة يطلقون عليه قديماً اسم السويرق أو سارق البصر الصامت. والجلوكوما يمكن ان يصيب أي فئة عمرية، فقد يصاب به الاطفال عند الولادة أو في السنوات الاولى من العمر، وقد يصاب به متوسطو الأعمار نتيجة الإصابات أو التهابات العين أو استعمال بعض الأدوية المحتوية على مادة الكورتيزون، وقد يُصاب به كبار السن نتيجة العامل الوراثي أو كمضاعفات لمرض السكري. يذكر أن مرض الجلوكوما مرض مزمن شبيه بمرضي السكري والضغط، حيث يتوجب على المريض متابعة العلاج بشكل مستمر للحفاظ على المعدل الطبيعي لضغط العين ولتجنب المضاعفات التي قد تتسبب في ضمور العصب البصري وفقدان النظر. وجميع الوسائل العلاجية المتاحة حتى الآن سواءً قطرات للعين أو أدوية بالفم أو استخدام الليزر أو العمليات الجراحية هي جميعا تهدف إلى المحافظة على ضغط العين والوضع الحالي للعصب البصري ولا يمكن أن تعالج الأضرار الحاصلة سابقا من ضمور وتلف. وتهدف حملة الأسبوع العالمي للجلوكوما إلى تعريف المرضى بماهية المرض والفئات الأكثر عرضة له كمرضى السكري أو من هم فوق الأربعين سنة، أو ذوي التاريخ العائلي للمرض، كأن يكون أحد أفراد العائلة مصابا بالمرض فتصبح نسبة ظهور المرض عالية في الاقرباء من الدرجة الاولى. وتعتبر المملكة العربية السعودية ثاني أكثر دولة في العالم في ظهور الجلوكوما عند الاطفال (الماء الأزرق الخلقي) نتيجة لانتشار زواج الأقارب ما ينشأ عنه توارث المرض في الأجيال اللاحقة. لذلك تسعى وزارة الصحة ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى والبرنامج الوطني لصحة العين والجمعية السعودية لطب العيون الى نشر الوعي الصحي بهذا الخصوص والنصح بتجنب زواج الأقارب في العوائل التي تحمل التاريخ المرضي للجلوكوما الخلقية. وبهذه المناسبة، تقام فعاليات متعددة في أنحاء المملكة تنشط فيها المستشفيات الجامعية والمستشفيات التخصصية للعيون وأقسام العيون في باقي المستشفيات على مدار هذا الأسبوع والأسبوع المقبل لتسليط الضوء على هذا المرض وآخر التطورات في علاجه.