شن اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، المؤسسة التي ترأس مجموعة تمثل أكبر شركات الطيران في العالم، الثلاثاء، هجوماً حاداً على حظر الولايات المتحدة وبريطانيا للإلكترونيات الكبيرة داخل مقصورات الطائرات على متن الرحلات المتجهة إليها من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف مكافحة محاولة الإرهابيين إخفاء المتفجرات في بطاريات الأجهزة الإلكترونية. ولكن المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، أليكساندر دو جونياك، قال إن الحظر ليس حلاً مناسباً وطالب برفعه. وأخبر دو جونياك CNNMoney: "هذه الإجراءات أن تُتخذ بالتعاون الكامل مع القطاع. نحن نعلم كيف نحمي الركاب والبضائع من التهديدات. ما نريده هو التنسيق مع السلطات والحكومات لإيجاد الحل المناسب." ونشر اتحاد النقل الجوي الدولي بياناً لدو جونياك، جاء فيه: "بدأ المسافرون وشركات الطيران الآن بطرح تساؤلات منطقية بخصوص هذا القرار، مثلا لماذا لا تضع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قائمة مشتركة بالمطارات المشمولة؟ وكيف يمكن للحواسب المحمولة أن تكون آمنة على متن بعض الرحلات بعينها دون الأخرى، بما فيها رحلات تنطلق من المطار ذاته؟ ولمَ لا يتم العمل على تطوير منهجية لمسح الأجهزة الإلكترونية بطريقة فعالة وهو أمر ممكن بالتأكيد؟ ببساطة، إن الوضع الحالي ليس مقبولاً وسيكون له تأثير سلبي على أهم ركائز قطاعنا، ألا وهي الثقة بين المسافرين وخطوط النقل الجوي. لهذا يجب العمل على إيجاد طريقة بديلة أكثر كفاءة في أسرع وقت ممكن، وعلى الحكومات التصرّف بسرعة." تعرّف عبر الانفوجرافيك: تعرّف على شركات الطيران والمطارات الخاضعة لحظر أمريكا وبريطانيا على الإلكترونيات بالطائرات وأضاف دو جونياك: "في حين تقع مسؤولية الأمن على الحكومات بالدرجة الأولى، غير أننا حريصون على سلامة وأمن المسافرين والطواقم والطائرات، الأمر الذي يتمثل أحد أبرز محاوره في توفير المعلومات بكفاءة عالية، مع مشاركتها بين الحكومات والقطاع بكل فعالية، فهذه هي الوسيلة الوحيدة للحيلولة دون وصول الإرهابيين إلى الطائرات، بل إلى المطارات كذلك." وأكد دو جونياك: " بالتأكيد لا تريد الناقلات الجوية معرفة أسرار الدول، ولكن إذا ما أتيح لها فهم الهدف الذي تنشد الحكومات تحقيقه فهي تستطيع المساعدة في تحقيق هذه الأهداف بحكم خبراتها التشغيلية والعملية." ويُذكر أن اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) يمثل 260 شركة طيران، تمثل بدورها 83 في المائة من النقل الجوي العالمي. ويُشار إلى أن بعض الأصوات القوية ذات النفوذ في الخليج تعتقد أن أحد دوافع الحظر هو المصالح التجارية. إذ قال سلطان القاسمي، أحد أبرز المعلقين الإماراتيين، في مقال لمعهد الشرق الأوسط، هذا الأسبوع: "لا شك في أن أحد الأسباب الرئيسية وراء الحظر الإلكتروني هو تقويد المنافسة من شركات الطيران الخليجية، وتشجيع المسافرين الأمريكيين على الطيران على متن شركات الطيران الأمريكية." في حين نفت إدارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) أن يكون للحمائية أي علاقة للحظر.