أمل سرورينظم المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشئون الأسرة «مهرجان الشارقة للثقافة والناس» في دورته الثانية، بالتعاون مع بلدية الشارقة الذي تنطلق فعالياته غداً ويستمر حتى 3 أبريل/نيسان المقبل في حديقة الموافجة في الشارقة، والذي يتضمن الكثير من الفعاليات التعليمية والتثقيفية والترفيهية.قالت صالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس ل «الخليج»: مهرجان «الثقافة والناس» الذي يقام للعام الثاني على التوالي تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، يهدف إلى ربط الثقافة بكل فئات المجتمع، ويسعى إلى تقدم المشهد الثقافي في إطار ترفيهي لجذب الناس لتغيير الصورة النمطية عن الثقافة، وبأن جمهورها فقط من النخبة.وأضافت غابش أن هذا المهرجان السنوي يحمل رسائل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي يبعثها إلى مسامع المثقفين العرب بين حين وآخر، ونحاول أن نقدم من خلال الفعاليات التي تتم على أرض الإمارة الباسمة فلسفته الثقافية والفكرية، ولا يمكن لنا أن ننسى قوله خلال لقاء له في أحد الملتقيات الثقافية على أرض الشارقة، حين قال معرفاً بنفسه بكلمات موجزة تستدعي الإعجاب بكثافة معناها وجمال صياغتها، حيث قال سموه: «أنا طائر أحلق بجناحين، جناح العروبة وجناح الإسلام». ولفتت صالحة غابش إلى أن إقامة المهرجان في مكان عام هو نوع من الخروج عن المألوف، نبتعد من خلاله عن القاعات المغلقة لنتجه إلى الساحات المفتوحة بمفردات الثقافة من محاضرات وأمسيات شعرية وسينما ومسرح وفولكلور شعبي وتراث، إضافة إلى رياضات ذهنية مثل الشطرنج.وكشفت غابش أن من أهم المشاركات التي سوف يشهدها مهرجان «الثقافة والناس» في نسخته الثانية، مشاركة دائرة الحكومة الإلكترونية خاصة بعد نجاح مشاركتهم في الدورة الأولى، حيث كان للدائرة حضور فعال ومتميز، حيث إنها ستقوم بتوفير بعض الخدمات الإلكترونية التي تخدم الفعاليات التي سوف يقدمها المكتب في المستقبل، بالإضافة إلى مراكز الناشئة، ومراكز الأطفال، ومؤسسة التنمية الأسرية، كما يشارك نادي الشارقة الثقافي للشطرنج والتثقيف الصحي، وكليات التقنية العليا، وأكاديمية العلوم الشرطية، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وثقافة بلا حدود، ومشروع «لغتي»، وجمعية الشارقة الخيرية، وقلوب دافئة وغيرها. ومن جانب آخر تتضمن فعاليات الدورة الثانية القرية التراثية، التي تتنوع فيها الفعاليات وتشمل عرضاً لمقتنيات تراثية، ومسابقات ثقافية وأزياءً وحليّاً شعبية، وعرضاً لعرس إماراتي قديم وألعاب شعبية، وصالوناً ثقافياً يناقش تربية الأبناء في الماضي والحاضر، بالإضافة إلى استعراض لبعض المهن والحرف القديمة من خلال ورش عمل مختلفة.وأشارت غابش إلى أن الدورة الثانية للمهرجان لن تقتصر على حديقة الموافجة بالشارقة، بل ستمتد لتشمل المنطقة الوسطى حيث ستُجرى فعاليات المهرجان في حديقة الحصن بمدينة الذيد في الفترة من 31 مارس/آذار وحتى 1 أبريل/نيسان. وعن جريدة «الشارقة» التي يصدرها المكتب الثقافي والإعلامي على هامش المهرجان قالت صالحة غابش: تقدم العديد من الموضوعات الثقافية المتنوعة التي تغطي أحداث المهرجان، والحقيقة أنني أحلم بأن تصدر تلك الجريدة بشكل دوري ولا تقتصر فقط على أيام المهرجان.وأعربت غابش عن آمالها وأحلامها التي لا تنتهي في أن تصل بمهرجان الثقافة والناس إلى الصعيد العربي ومنه تنطلق إلى العالمية، خاصة بما يحمله المهرجان من أهداف نبيلة وسامية تتلخص في أن الثقافة هي الأمل الأخير للأمم الراغبة في أن تكمل مسيرة حياتها بتنمية كل مشاريعها التي تُبنى على أساس هدف أهم وهو الإنسان، الذي لا غنى لها عنه في وجود كيانها وتشكيل خريطة حضارتها، وبناء مخازن تحافظ على تراثها وتاريخها، وتستطلع منهما مؤشرات مستقبلها الذي هو نتاج جهود الإنسان فيها. وختمت مدير المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة حديثها قائلة: المهرجان جاء ليحقق عدداً من الأهداف الاستراتيجية مثل رعاية وتحفيز الموهوبين في مجال الآداب والفنون، وتوظيف الدراما ومفرداتها الفنية في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه، من خلال مجموعة من الفعاليات الموجهة لاكتشاف مواهب كل الأعمار من البشر الذين يعيشون على تراب هذا الوطن.