فيما شهد عدد من المنشآت الصحية حالات رفض أعضاء بالكادر الطبي تقديم الخدمة للمرضى لأسباب مختلفة، أكدت وزارة الصحة أنه ليس من حق الطبيب المعالج الاعتذار عن تقديم الخدمة الطبية لأي سبب، وهو ما ينص عليه دليل السلوك المهني لممارسي الخدمات العلاجية، مشيرة إلى وجود 20 بندا يجب على الممارس الصحي الالتزام بها تجاه المرضى. ميثاق أخلاقي قال مصدر طبي لـ«الوطن» «هناك ميثاق أخلاقي مهني يجب أن يتقيد به الأطباء خلال تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، ويتمثل في دليل السلوك المهني لممارسي الخدمات العلاجية، ويتضمن معايير السلوك الأخلاقي للأخصائيين فيما يتصل بعلاقاتهم المهنية مع عملائهم وزملائهم وممارسي المهن الأخرى بل والمجتمع ككل». وأضاف أن «على المستشفيات اعتماد سياسات الميثاق الأخلاقي لمهنة الخدمة العلاجية وفق الأخلاقيات والمعايير المتعارف عليها، على أن يلتزم جميع المنسوبين بمبادئ المهنة، واتباع أخلاقياتها بشكل محترم تجاه المرضى وزملائهم والآخرين». لا اعتبارات شخصية أوضح المصدر أن «على أي طبيب التعريف بنفسه عند مقابلة أي مريض، وأن يكون قدوة حسنة له، وللعاملين معه، ويجب أن لا تتأثر جودة الرعاية المقدمة للمريض بشخصية، أو عرق، أو حالة اجتماعية، أو ديانة المريض، أو أي عوامل خارجية أخرى، كما يجب أن تكون الخدمة على نفس القدر من الجودة بغض النظر عن أي اعتبارات شخصية». وأبان أن «على الطبيب أن يواكب الجديد في مجال الممارسات المهنية، ليكون مستعداً بشكل كاف لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمريض، ويشمل ذلك حضور الاجتماعات التثقيفية للخدمات المقدمة، والمحافظة على علاقات مهنية فعالة في الممارسات المهنية داخل المستشفى، بالإضافة إلى الاطلاع المستمر على مجالات الأخصائي العلمية». سرية المعلومات لفت المصدر إلى أن «الأخصائي يجب أن يمتنع عن مناقشة حالة المريض مع الطبيب أو الممرضين في الأماكن العامة بالمستشفى أو خارجها، أو على مسمع من مريض آخر، والمحافظة على الوثائق التي تحتوي معلومات عن حالة المريض، وتلك التي يتم الحصول عليها من خلال نماذج المتابعة والمقاييس، والتي من الممكن أن يتم السؤال عنها من قبل المحكمة، كما يجب عليه ألا يقوم بإفشاء المعلومات ذات الطابع السري بأي حال من الأحوال، إلا إذا استدعت حالة المريض، ورغبته بذلك».