موسكو، كييف (وكالات) هددت وزارة الدفاع الروسية أمس بتعزيز قواتها على الحدود الغربية إذا خزنت الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة في دول البلطيق وشرق أوروبا. وقال الجنرال يوري ياكوبوف وهو مسؤول كبير في الوزارة ردا على ما أعلنه مسؤول أميركي بهذا الشأن لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين يقلقهم تنامي الدور الروسي في أوكرانيا «إن روسيا لن يكون أمامها خيار إلا تعزيز جنودها وقواتها عند حدودها الغربية، وسترسل كخطوة أولى وحدات إضافية من الدبابات والمدفعية والوحدات الجوية إلى قواتها المتمركزة هناك كما ستسرع في نشر صواريخ اسكندر الجديدة في منطقة كاليننجراد وتزيد عدد جنودها في روسيا البيضاء». لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق، وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «لم تصدر أي بيانات من الولايات المتحدة عن مثل هذا الأمر ولهذا لا تعليق لي في الوقت الحالي»، وتابع «سنعلق لدى صدور بيان أميركي». وأشار إلى أن المسؤولين الروس لم يتواصلوا مع نظرائهم الأميركيين في مطلع الأسبوع ليعرفوا المزيد عن هذه الخطط. وكان مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه قال لـ»رويترز» إنه رغم عدم صدور قرار نهائي، فإن وزارة الدفاع (البنتاجون) تتجه لتخزين دبابات ومركبات مشاة قتالية وأسلحة ثقيلة أخرى لقوات قوامها نحو خمسة آلاف جندي». وأضاف «إن الاقتراح بصورته الحالية يقضي بنشر معدات تكفي لمئة وخمسين جنديا في كل جمهورية من جمهوريات البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا واستونيا ومعدات تكفي لنحو 750 جنديا في كل من بولندا ورومانيا وبلغاريا وربما المجر». وقال رئيس وزراء ليتوانيا ألجيرداس بوتكيفيسيوس «التهديدات لمنطقة البلطيق تتزايد..تمت مناقشة ذلك مرارا وأرى أنه أمر إيجابي أن تؤدي المحادثات إلى قرارات ملموسة أعتقد أنها ستصبح واقعا». وقال وزير الدفاع البولندي توماس سيمونياك إنه يتوقع قرارا وشيكا، وأضاف «خلال المباحثات في واشنطن في مايو حصلت على تطمينات بأن القرار سيصدر بسرعة..هذه خطوة أخرى لزيادة الوجود الأميركي في بولندا وفي المنطقة». ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو مقتل جنديين وإصابة 20 خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، مشيرا إلى أن مواقعهم تتعرض لقصف شبه مستمر من الانفصاليين الموالين لروسيا في مناطق معينة من شرق البلاد. وقال ليسينكو في إفادة تلفزيونية «الوضع في منطقة الصراع يتدهور..الأسلحة الثقيلة مستمرة في قصف مناطق رئيسية على الجبهة الأمامية بلا انقطاع تقريبا». واتهم المتحدث الانفصاليين بإطلاق النار على المناطق التي كانت في الماضي هادئة، وقال إن هناك مؤشرات على اتساع رقعة القتال أكثر.