×
محافظة المنطقة الشرقية

«امرأة» ستيفان زفايغ في خيبة الساعات الـ 24 مسرحياً

صورة الخبر

تقدم عدد من شركات الطيران الدولي في المملكة بطلب إلى عدد من المطارات لتعديل رحلاتها إلى الفترة المسائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. وفقاً لرئيس شركات الطيران الأجنبي الذي قال: إنّ ارتفاع حرارة الجو إلى درجة يؤثر على وزن الطائرة خصوصاً الطائرات ذات الأحجام الكبيرة ويمتد تأثيره إلى المكابح والعجلات التي تتأثر بفعل حرارة الجو وتتطلب إجراءات محددة من قائد الطائرة لتلافي تلك التأثيرات.. وأوضح أنّ الرحلات المغادرة تعتبر الأكثر تآثراً بحالة الجو في المطارات أثناء عملية الإقلاع! يتزامن هذا الطلب مع موجة حرارة عاصفة وقاسية تهيمن على المنطقة منذ فترة تزيد عن الشهر ولا تزال ممتدة ويتوقع أن تكمل هذاالأسبوع بحرارة قريبة من درجة مئوية كما يقول خبراء الأرصاد.. مع ارتفاع في نسبة الرطوبة.. والواقع أنّ الحرارة في المساء وفي منتصف الليل لو غادرت التكييف ستشعر أنها درجة مع رطوبة عالية تشعر معها أنّ الحر يستوطن كل مفاصلك وأوردتك.. أما في النهارفأعتقد أنّ الحرارة تجاوزت الخمسين درجة بكثير.. تلمس ذلك عندما تخرج في وسط النهار أو كما يقال في القايلة وهي عز الحرارة والتي يتوقف فيها نبض الحياة وتطغى حالة من الضيق وعدم القدرة على التنفس ناهيك عن ضربات الشمس القاتلة والتي عصفت الأيام الماضية بأكثر من شخص في مصر خاصة أنّ الموجة لا تزال مستمرة.. كما تقول هيئات الأرصاد! في هذه الموجة العنيفة من الحر تتوقف الحياة تماماً وحتى العمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس منذ سنوات صدر قرار دول الخليج بإيقاف العمل من الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً وهو الوقت الذي تنكسر فيه الموجة الحارة ولكن لا يتوقف الحر ولا تخفّ الرطوبة. هذا القرار وإن لم يعجب بعض أرباب العمل إلا أنه إنساني من الدرجة الأولى ويرتبط بالهيئات والمنظمات المدنية التي تحرص على حقوق العمالة وتحميها! ومع توقف رتم الحياة هرباً من عنف الحرارة بدأت المدارس كما هو مقرر لها أول من أمس رغم ماتم تداوله من أنّ هناك تفكيراً بتأخير المدارس إلى ما بعد الحج.. خاصة أنّ الفترة التي سيدرس فيها الطلبة لا تتجاوزالأربعة أسابيع ثم ستعاود المدارس التوقف مرة أخرى لإجازة الحج وبالتالي رأى كثيرون تزامناً مع هذه الأجواء الحارة أنّه كان ينبغي تأخير المدارس.. ولكنها بدأت في أجواء حارة وتنعكس على نفسيات الحهاز التعليمي كله.. معلمة من العائلة في المرحلة المتوسطة وفي أول يوم دراسي تقول لي إنها كانت مناوبة في الظهيرة لحين انصراف جميع الطالبات وبمجرد الخروج إلى الساحة لم تستطع الطالبات تحمل الحرارة في الظهيرة والتي كما تقول لي انها تجاوزت الخمسين بكثير فاضطررت مع زميلتي لأخذ الطالبات إلى الداخل في الغرف المكيفة لحين وصول أولياء أمورهن لأنه من الصعب بقاء أحد في مكان مكشوف وملتهب بالحرارة ظهراً! هيئة الأرصاد تقول إنّ مدينة جدة سجلت في الأسبوع الماضي أعلى درجة حرارة قياسية وهي درجة منذ بداية العام وبداية فصل الصيف الحالي.. والسؤال هل لا تزال هذه الدرجة كماهي أم تجاوزتها؟ لأنّ الواقع في جدة يقول إنّ الحرارة أكثر من خمسين.. فلو خرجت ظهراً ستعود مسرعاً ودائخاً من شدة الحرارة محتمياً ببيتك.. وفي جدة أدى الارتفاع القياسي في درجات الحرارة إلى انفجار كابينة مهرباء بقوة في حي السلامة وتحولها إلى كتلة من النار في مقطع تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.. ولنتخيل المنطقة التي انقطعت فيها الكهرباء وحال الأهالي.. في هذا الجو الخانق.. والذي لن تعرف أين تذهب هارباً منه..! أخيراً نحن على أعتاب سبتمبر بعد أيام ويفترض أنّ الحرارة سوف تنكسر وتهدأ.. ويعتبر اليوم الأول في سبتمبر هو أول فصل الخريف في علم الأرصاد الجوية.. أما من الناحية الفلكية فموعد فصل الخريف هذا العام هو // حيث يتساوى الليل والنهار وتتعامد الشمس على خط الاستواء.. ولكن لا يمنع ذلك من حصول موجات حارة أحياناً على بعض الدول العربية .. خاصة في بداية الفصل..! وما بين الأمل بقرب فصل الخريف وانحسار درجات الحرارة المرتفعة سنظل تحت ضغط الخوف من انقطاع الكهرباء .. وأيضاً الحلم المشروع بأن نعيش أجواء معتدلة وليست باردة وهي بالنسبة لنا الشتاء لأننا لا نعرف الخريف!