طالبت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المملكة، بتفعيل الأحكام البديلة للسجن خاصة للأخطاء البسيطة التي من شأنها إصلاح النزيل، ومساعدته للعودة لطريق الصواب، وحماية أسرته من الآثار السلبية لسجنه والتي تتنوع بين طلاق، وخلع، وانحراف للأبناء، وفقر، ونظرة المجتمع وأيضاً العودة إلى الجريمة في بعض الحالات. وكشف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المنطقة الشرقية (تراحم) عبد الله آل سليمان خلال اجتماع مجلس إدارة تراحم الشرقية أول من أمس، عن ربط إلكتروني بين اللجنة والجهات المعنية ذات العلاقة بالنزلاء وأسرهم، مثل السجون، والضمان الاجتماعي، مشيراً إلى أنها المرحلة الثانية من ضمن المراحل الثلاث التي بدأت بإعداد قاعدة بيانات. وأوضح بأنه تم الانتهاء من الربط الداخلي بين الإدارات في تراحم الشرقية، وتنتهي بنهايات طرفية مع الجهات المعنية، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي الربط بالمكاتب الفرعية في المحافظات التابعة للجنة، وذلك بهدف تسهيل معاملات النزلاء وسرعة وصول المسح الميداني للأسر، وتحديث وتحقيق احتياجاتهم مع الضمان الاجتماعي لتذليل كافة المعوقات التي تواجه أسر النزلاء، حيث يستوجب أن نصل إليهم قبل أن تصل إليهم يد أخرى، وتتسبب في تشتت الأسرة، ويزيد عدد الأسر المنحرفة ويجب أن نبحث عنهم بالستر ونصرف لهم باليسر. وأشار آل سليمان إلى أن «تراحم الشرقية تعمل على احتواء النزيل قبل قضاء محكوميته وأسرته التي ليس لها ذنب فيما اقترفه عائلها، وذلك بتقديم البرامج والأنشطة بالتنسيق مع إدارة سجون المنطقة والمشاريع لتنفيذها داخل السجن، ليعود لمجتمعه عضواً نافعاً وفعالاً، والحصول على وظائف بعد خروجهم من السجن وقضاء مدة محكوميتهم، والمساعدات النقدية والعينية، وأيضاً البرامج والدورات والأنشطة لأسرة النزيل خصوصاً أن بعض هذه الأسر تحتاج إلى من يتولى حمايتهم، ويلبي احتياجاتهم خلال فترة غياب عائلهم، لذلك لا بد من تعاون كافة أبناء الوطن في مد يد العون من خلال اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم». من جانبه، أكد المدير التنفيذي للجنة الدكتور خالد السبتي، على ضرورة تفعيل الأحكام البديلة للسجن خاصة لمن وقع في أخطاء بسيطة التي من شأنها إصلاح النزيل، ومساعدته للعودة لطريق الصواب، كما لها انعكاس إيجابي على أسرته، أما الآثار السلبية والمشكلات التي تتعرض لها أسرة السجين نتيجة سجن عائلها تتنوع بين طلاق، وخلع، وانحراف للأبناء، وفقر، إضافة إلى نظرة المجتمع لمن يسجن وتزايد الشعور بالبطالة، وعدم وجود العمل مما يولد لديه اللجوء للجريمة مرة أخرى لتأمين بعض احتياجاته، لأن تطبيقه يحقق مصالح المواطن والمجتمع، ويراعي الجانب النفسي للمخطئين، ويمنعهم من العودة إلى الانحراف خصوصاً من يقعون في الخطأ للمرة الأولى، ويأتي تعريف العقوبات البديلة بأنها مجموعة التدابير والإجراءات والتكليفات التي تتخذ بحق بعض مرتكبي الجرائم والمخالفات التعزيريه للمرة الأولى، كبديل لإيداع المدان في السجن، وتتم وفقاً للضوابط والأنظمة التي تحكم هذه الإجراءات بهدف البعد عن الآثار السلبية لعقوبة السجن على الفرد والأسرة والمجتمع». إلى ذلك، عقد مجلس إدارة تراحم الشرقية، أول من أمس، برئاسة رئيسها التنفيذي اجتماعاً تحضيرياً للملتقى السنوي السابع للجان المناطق في المملكة، والذي تستضيفه برعاية أمير المنطقة الشرقية، وحضور وزير الشؤون الاجتماعية، ومدير عام السجون، والذي يقام الثلثاء المقبل في غرفة الشرقية. اللجنة الوطنية لرعاية السجناء