بعد نحو 16 عاما من استضافة الأردن للقمة العربية في دورتها الثالثة عشرة عام 2001، تحتضن “قاعة فيلادلفيا” الرئيسة في مركز الأمير الحسن بن طلال للمؤتمرات، بمنتجع البحر الميت، أكبر تجمع تشهده قمة عربية، بمشاركة 18 ملك ورئيس وأمير ورئيس حكومة وأكد سياسيون أردنيون، أن القمة سوف تشهد أكبر مشاركة عربية ، ويغيب عنها لظروف صحية، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والشيخ خليفة بن زايد أل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان ، ومع غياب الرئيس السوري بسبب تجميد مقعد بلاده، .. وليبيا والعراق وقبيل عقد القمة، سجلت الساحة العربية، تحركات واتصالات مكثفة، بدأها العاهل الأردني الملك عبد الثاني، بزيارة القاهرة 21 فبراير / شباط الماضي ، لبحث الاستعدادات الأردنية لاستضافة القمة العربية ولَم الشمل العربي، وإيجاد حلول للأزمات والقضايا التي تواجه دول المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية والليبية واليمنية.. كما بحث اللقاء آخر تطورات الملف الفلسطيني والجهود المصرية والأردنية، لإيجاد حل للقضية الفلسطينية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة. ثم توجه العاهل الأردني للملكة المغربية 23 مارس / آذار ، في محاولة لتحفيز الملك محمد السادس للمشاركة في القمة العربية، خاصة وأنه قد عزف عن حضور القمم العربية منذ مارس / آذار 2005 حيث شارك في القمة العربية العادية الـ17 والتي احتضنتها الجزائر، لكنه غاب عن باقي القمم فيما بعد .. والمعروف أن الملك محمد السادس، حضر في مرات معدودة على رؤوس الأصابع للقمم العربية، فيما كلف في غالب القمم شقيقه الأمير مولاي رشيد أو وزراء الخارجية المتعاقبين بتمثيله. وإذا كانت القضية الفلسطينية، هي محور مباحثات القمة العربية، وترقبا لصدور قرار عربي بالاجماع يحدد الموقف العربي من حل الدولتين وإحياء عملية السلام .. فقد بادر رئيس السلطة الفسطينية، محمود عباس بزيارة القاهرة في 19 مارس / آذار وذلكتلبيةلدعوةالرئيسالمصريعبدالفتاحالسيسي، للتشاوروالتنسيققبلانعقادالقمةالعربية،وذلكفيزيارة مفاجئة لمتكنمعلنةسابقا. | وعقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في العاصمة الألمانية برلين 24 مارس / آذار للتأكيد على خيار تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين على أساس حدود 1967… وتوجه عباس بعد ذلك إلى بروكسل 27 مارس/ آذار، وعقد اجتماعات مع زعماء الاتحاد الأوروبي حول التفاوض بشأن اتفاقات سلام مستقبلية محتملة مع إسرائيل. وكان الأمين العام للجامعة العربية، قد واصل مباحثاته مع العاهل الأردني، في زيارتين متتاليتين للعاصمة عمان، لبحث ترتيبات عقد القمة، والقضايا والأزمات المطروجة على جدول الأعمال، والتركيز على مساع الأردن لتنقية الأجواء العربية قبيل القمة، وبحث سبل نجاح قمة يريدها الأردن (قمة وفاق واتفاق) .. بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في اليمن وليبيا والعراق،وبحث عدد من القضايا الإقليمية الأخرى. وكانت القمة العربية، حاضرة في زيارة ملك البحرين، حمد بن عيسى لمصر أمس الإثنين.. وزيارة العاهل السعودي للأردن ، في نفس التوقيت، وتركزت المباحثات في القاهرة وعمان، حول مستجدات الأوضاع والتطورات الإقليمية والعربية، وعلى رأسها مشاورات لم الشمل العربي، وراب الصدع بين الدول العربية، والأزمة في سوريا وليبيا واليمن، وتطورات الملف الفلسطيني وعملية السلام. الاتصالات والمباحثات العربية، التي سبقت قمة البحر الميت، تركزت على محورين : الخروج بقرار عربي من القمة، لدعم جل الدولتين، والتوجه بالموقف العربي الموحد للإدارة الأمريكية الجديدة، وتتناولها زيارة الرئيس السيسي لواشنطن 2 إبريل / نيسان المقبل، بعد يومين من عقد القمة .. تليها زيارة الرئيس الفلسطيني للولايات المتحدة. وفي نفس سياق المساعي والاتصالات العربية المكثفة.. هناك ترتيبات لعقد جلسة تشاورية، تجمع العاهل السعودي الملك سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لإزالة أية سحب من الخلافات، خاصة بعد أن أصبح طريق المصالحة مفتوحا علي مصراعيه بجهود وساطة خيرة قامت بها الأردن والكويت والإمارات العربية . وسوف تعقد جلسة خماسية، تضم كل من العاهل الأردني الملك عبدالله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمين عام الجامعة العربية، تبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية. وعقد جلسة رباعية، يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ، والعاهل السعودي الملك سلمان، ومن الإمارات الشيخ محمد بن زايد، لمناقشة تهديدات إيران لدول الخليج والأمن العربي. ووفقا للمصادر السياسية الأردنية، فإنه لم يتحدد حتى الأن لقاء للمصالحة بين مصر وقطر، والتي تشهد العلاقات الثنائية توترا أكثر تعقيدا منذ أكثر من عامين، وإن كان الملك عبد الله الثاني، يسعى لعقد لقاء مصالحة بين مصر وقطر بدعم دولة الإمارات العربية والسعودية. شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)